وزير الدفاع الأمريكي: اليابان شريك لا غنى عنه في ردع الصين
قالت القناة 12 العبرية إن الحكومة الإسرائيلية أرسلت "رسالة واضحة إلى تركيا"، وأنها على علم بمساعيها لنشر قواتها في سوريا على غرار ما فعلته روسيا في عهد النظام المخلوع، داعية أنقرة ألا تكون مصدر تهديد آخر.
وأشارت القناة فجر اليوم الأربعاء، إلى أنها رصدت محاولات أولية من قبل الحكومة السورية الجديدة لإصلاح البنية التحتية العسكرية بعد سقوط نظام الأسد، مشيرة إلى استهداف قدراتها.
وذكر تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، أن القوات الإسرائيلية هاجمت أهدافا في سوريا، بما في ذلك المطارات في الآونة الأخيرة، لإلحاق الضرر بالبنية التحتية المتبقية للجيش السوري.
وتزايدت احتمالات حدوث صدام عسكري مباشر بين تركيا وإسرائيل في سوريا، على خلفية مخاوف تل أبيب من توسع النفوذ التركي في البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
ولفتت القناة العبرية، إلى أن هذه الهجمات المكثفة تأتي بهدف إرسال رسالة إلى الأتراك، حيث تم صباح الثلاثاء "القضاء على إرهابيين في المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا وإسرائيل"، وفق تعبيرها.
ووفق القناة العبرية، تحاول إسرائيل تحليل أسلوب العمل الذي تتبعه تركيا، مشيرة إلى أن المفهوم التركي الذي يتشكل لديها هو أنها تبحث حول ما إذا كانت ستنشر قوات في سوريا، على غرار ما فعلته روسيا في عهد النظام السابق.
وأردفت "لقد كان الهجوم على المطارات بمثابة رسالة إلى الأتراك: لا تحاولوا أن تكونوا مصدر تهديد ومصدر احتكاك آخر".
وأضافت "شنت القوات الجوية هجوما على أهداف في عمق سوريا، ليل الاثنين الثلاثاء. ومن بين الأهداف التي تعرضت للهجوم مطار تدمر العسكري، حيث تم ضرب طائرات مقاتلة ومدرجات هبوط. وتم تنفيذ الهجوم لمنع أي تهديد لدولة إسرائيل من قبل النظام السوري الجديد".
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن أمس الثلاثاء غارات جوية استهدفت مطار تدمر العسكري بريف حمص، للمرة الثانية خلال يومين.
يشار إلى أن تقارير عبرية كانت قد ذكرت أن الهجوم الإسرائيلي السابق على قاعدتي تدمر وتيفور وسط سوريا، جاء بعد أن رصد سلاح الجو الإسرائيلي مؤخرا القدرات الاستراتيجية في تلك القواعد العسكرية.
واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن "هدف الهجمات هو الحفاظ على التفوق الجوي للجيش الإسرائيلي في المنطقة".
ونفذت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
كذلك، توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية.