غارة إسرائيلية على الخيام جنوبي لبنان

logo
العالم العربي

كيف يُعيد مقتل السنوار تشكيل حرب إيران بالوكالة على إسرائيل؟

كيف يُعيد مقتل السنوار تشكيل حرب إيران بالوكالة على إسرائيل؟
يحيى السنوارالمصدر: رويترز
20 أكتوبر 2024، 8:38 ص

رأى تقرير لصحيفة "المونيتور" أن الفراغ الناجم عن مقتل زعيم حماس يحيى السنوار يمكن أن يؤدي إلى تحولات استراتيجية لكل من "حماس" وإيران.

ويُنظر إلى مقتل السنوار على أنه ضربة كبيرة لـ "حماس" ولإيران أيضًا، بالنظر إلى الدور العملياتي الذي لعبه داخل حماس وكيفية مواءمته بشكل وثيق بين سياساتها ومصالح طهران الاستراتيجية وطموحاتها الإقليمية.

إعادة ترتيب القيادة

وبحسب تقرير الصحيفة فإنه بعد يوم واحد من تأكيد إسرائيل وفاة زعيم حماس يحيى السنوار، وجدت السلطات الإيرانية صرخة حاشدة في مقتله، ورفعته كبطل شهيد وأكدت أن المعركة ضد إسرائيل ستستمر بقوة أكبر، وفق تعبيرها.

وكتب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في رسالة عامة يوم الجمعة "إن النضال من أجل تحرير أصحاب الأراضي المحتلة الحقيقيين هو نضال مجيد ونبيل، ولا يمكن إيقافه باغتيال الأبطال".

وأضاف التقرير أن مقتل زعيم "حماس" جاء في آخر حلقة لسلسلة من عمليات القتل البارزة، التي استهدفت قادة ومؤثرين في الجماعات المدعومة من إيران، وأبرزها زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله وسلف السنوار، إسماعيل هنية.

أخبار ذات علاقة

أبرزها 7 أكتوبر.. أسباب تجعل غياب السنوار "حدثا مفصليا" في تاريخ حماس

 وفي حين أن المسار الدقيق للجماعة في مرحلة ما بعد السنوار لا يزال غير واضح، فإن وفاة القائد السنوار قد تؤدي إلى إعادة ترتيب القيادة، وربما تسمح بظهور شخصيات أكثر واقعية واحتمال إجراء مفاوضات لوقف دائم لإطلاق النار.

ومع ذلك، فإن مثل هذه النتيجة ستتعارض مع سياسة إيران الشاملة، التي يتم من خلالها تشجيع "حماس" باستمرار على شن حرب شرسة ضد إسرائيل، حيث تفضل طهران المشاركة في الخدمات اللوجستية بعيدًا عن خط المواجهة، ودون الاشتباك مباشرة مع العدو، وفق الصحيفة.

وتابع التقرير أنه "بعد ذلك ستبذل إيران جهداً إضافياً لدفع الأصوات المتشددة داخل "حماس" إلى تولي المسؤولية وضمان متابعة سياساتها بشكل آمن".

تجديد الصراع

واضاف التقرير أن إيران ستتبع نهجاً أكثر تصادمية وعدوانية مع "حماس" كوسيلة لرفع الروح المعنوية بين وكلائها الإقليميين الآخرين، وإبراز الصورة التي مفادها أن وفاة السنوار ليست خسارة، بل يجب أن يُنظر إليها على أنها حافز لتجديد الصراع.

وبينما يُعد مقتل السنوار ذروة النكسات التي منيت بها "حماس" في حربها ضد إسرائيل خلال العام الماضي، قد تفكر طهران في إعادة تقييم كيفية توزيع الدعم بين وكلائها.

وللتعويض عن مقتل السنوار، من المرجح أن تهدف طهران إلى تقوية ميليشيا "حزب الله" لتعقيد عمليات إسرائيل في الشمال. 

ومن المتوقع أيضًا أن توجه إيران المزيد من الموارد المالية والعسكرية إلى الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق، في محاولة لتشكيل جبهة موحدة وخلق نتائج أكثر إيجابية على الأرض في غزة.

وذهب التقرير إلى أن التحدي الأكثر إلحاحاً الذي يواجه إيران بعد وفاة السنوار يظل باحتمال المواجهة المباشرة مع إسرائيل.

وبالنسبة إلى تل أبيب تظل طهران العدو رقم 1 الذي يقف وراء كل التوترات؛ حيث لا تزال المنطقة على حافة الهاوية بعد وعد إسرائيل بالرد على الصواريخ الإيرانية في وقت سابق من شهر أكتوبر برد "مفاجئ وقاتل".

ولتجنب مثل هذه الحلقة من التصعيد، تنخرط إيران حاليًا في دبلوماسية محمومة غير مسبوقة، ولكن ربما ليس بالضرورة لإنهاء الصراع بأكمله؛ بل لشن الحرب على إسرائيل وفقًا لشروطها وأحكامها، باستخدام وكلائها الإقليميين المتعددين، وفقاً للتقرير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC