غارة إسرائيلية على الخيام جنوبي لبنان

logo
العالم العربي

أبرزها 7 أكتوبر.. أسباب تجعل غياب السنوار "حدثا مفصليا" في تاريخ حماس

أبرزها 7 أكتوبر.. أسباب تجعل غياب السنوار "حدثا مفصليا" في تاريخ حماس
يحيى السنوارالمصدر: (أ ف ب)
20 أكتوبر 2024، 3:57 ص

يرى خبراء ومختصون سياسيون، أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار، يعد حدثًا مفصليًا في تاريخ الحركة، لعدة اعتبارات، أبرزها أن السنوار هو العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر، الحدث الأبرز بتاريخ حماس على المستويين العسكري والسياسي.

والأسبوع الماضي، قتل السنوار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد أكثر من عام على ملاحقة المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية له، الأمر الذي اعتبر انتصارًا كبيرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

أربعة أسباب

وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي، فريد أبو ضهير، إن "مقتل السنوار من أكثر الأحداث المفصلية المهمة في تاريخ حماس"، لافتًا إلى أنه ينظر إلى السنوار على أنه من أكثر القادة المؤثرين في تاريخ الحركة سياسيًا وعسكريًا.

وأوضح أبو ضهير، لـ"إرم نيوز"، أن مقتل السنوار يُعد حدثًا مفصليًا لعدة أسباب أولها: "نظرًا لمسؤوليته عن أكثر القرارات العسكرية جرأة في تاريخ حماس، والمتمثل بهجوم 7 أكتوبر، الذي يعتبر نقطة مفصلية بتاريخ الحركة والمنطقة، وهو السبب في تغيير شكل المنطقة للسنوات المقبلة".

أما السبب الثاني، "فيتمثل بطريقة مقتله، إذ يعتبر السنوار أول رئيس لمكتب حماس السياسي يتم اغتياله في اشتباك مسلح مع الجيش الإسرائيلي، وهو الأمر الذي لم يحدث مع أي من القادة السياسيين والعسكريين في الحركة".

ووفق أبو ضهير، يعود السبب الثالث "للوضع المختلف الذي اكتسبه السنوار داخل حماس، بحيث جمع بين القوتين السياسية والعسكرية، الأمر الذي لم يكن لأي شخصية بالحركة، باستثناء زعيمها المؤسس أحمد ياسين".

وأشار إلى أن "السبب الرابع يتمثل في أن اغتيال السنوار سيكون سببًا في ضعف الحركة وانقسامات كبرى بداخلها، ما يعني أن حماس ستكون أمام أصعب اختبار لها"، مرجحًا أن يكون السنوار آخر رئيس مكتب سياسي قوي لحماس، وفق تقديره.

أخبار ذات علاقة

خبراء: مقتل السنوار سيشعل الخلافات داخل حماس

 

مكانة السنوار

بدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية، علي السرطاوي، أن "السنوار له مكانة سياسية وعسكرية كبيرة داخل حماس، الأمر الذي يجعل غيابه أهم الأحداث"، لافتًا إلى أن غياب أسلافه لم يكن بذات التأثير على الحركة رغم أهميتهم الكبيرة.

وقال السرطاوي، لـ"إرم نيوز"، إن "حادثة مقتل السنوار وتفاصيلها تظهر طبيعة شخصيته العنيدة، التي ترفض الهدوء مع إسرائيل، وتبحث عن قتال طويل الأمد مع جيشها رغم الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الحركة".

وأضاف أن "حماس لن تعود بعد مقتل السنوار إلى ما كانت عليه في السابق، ومعظم التقديرات تشير إلى أن الحركة ستواجه خلافات داخلية عميقة ستؤدي في نهاية الأمر إلى انقسامات شديدة، ما يجعل مقتله حدثًا مفصليًا واستثنائيًا".

وبين أن "مقتل السنوار سيكون سببًا في انقطاع الاتصال بين قيادة الحركة في الداخل والخارج، وبالتالي لن يكون هناك قدرة لدى حماس على اتخاذ أي قرار فيما يتعلق بالتهدئة مع إسرائيل، ما يمكن أن يؤدي لإطالة أمد الحرب".

وختم السرطاوي قائلًا إن "حماس أمام تحولات جذرية وغير مسبوقة بعد غياب السنوار في سياساتها وأيدولوجياتها العسكرية، وستعمل على تغيير رؤيتها بشأن الصراع مع إسرائيل، وربما تقبل بالتوصل لاتفاق سياسي يبقي على حكمها لقطاع غزة"، حسب تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC