الجيش الهندي يعلن عن تبادل جديد لإطلاق النار مع باكستان
اتهم عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس الثوري لحركة "فتح"، عبد الله عبد الله، إسرائيل بمواصلة العمل على تقويض السلطة الفلسطينية، لافتًا إلى أن ذلك هو الهدف الرئيس للعملية العسكرية الإسرائيلية بمدينة جنين شمال الضفة الغربية.
جاء ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل، إطلاق عملية عسكرية في مدينة جنين شمال الضفة تحمل اسم "السور الحديدي"، حيث أكد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، أن "الهدف من العملية القضاء على الإرهاب، وأنها خطوة نحو تعزيز الأمن بالضفة".
وقال عبد الله، لـ"إرم نيوز"، إن "حكومة بنيامين نتنياهو اختارت توقيت عمليتها العسكرية في جنين بعناية ودقة، وذلك من أجل تدمير المنجزات الفلسطينية، وإعادة الأوضاع في المخيم والمدينة لما كانت عليه قبل الحملة الأمنية التي أطلقتها أجهزة الأمن الفلسطينية".
وأوضح أن "إسرائيل معنية بإفشال أي تحرك للقيادة الفلسطينية من أجل فرض الأمن والنظام بالضفة الغربية"، لافتًا إلى أن حكومة نتنياهو هدفها الرئيس إسقاط مؤسسات السلطة الفلسطينية، بما يتيح إنهاء القضية والمطالبات المستمرة بالحقوق المشروعة.
وأشار إلى أن "إطلاق العملية العسكرية مع بداية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكد أن واشنطن شريكة تل أبيب في هجماتها العسكرية ومخططاتها التي تستهدف الفلسطينيين وممثليهم الشرعيين"، متابعًا "يبدو أن هناك مساعي أمريكية إسرائيلية حثيثة لإسقاط السلطة وخلق بدائل عنها".
وأضاف "القيادة الفلسطينية لن تسمح باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وستبدأ بالتحرك الفوري لوقف تلك الاعتداءات"، مؤكدًا أن القرارات التي ستتخذها القيادة خلال الفترة المقبلة ستكون حاسمة ومفاجئة.
وتابع "إسرائيل معنية بإحراج القيادة الفلسطينية وتدمير مكتسباتها الأخيرة، وهو الأمر الذي لا يمكنها من إجراء إصلاحات جوهرية وجذرية، ومواصلة العمل من أجل استعادة الوحدة الفلسطينية، ويعيق المطالبة بإقامة الدولة على حدود 1967".
وأشار إلى أن "إسرائيل بدأت فعليًّا بتنفيذ مخططات فرض السيادة على الضفة الغربية، خاصة بعد تدمير كامل قطاع غزة، والحاجة الملحة لإعادة تأهيله بشكل كامل"، مستكملًا "ما يحدث بداية غير مشجعة لإدارة ترامب بالنسبة للفلسطينيين".
وزاد "نطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وتقديم الدعم السياسي والمالي اللازم من أجل إقامة الدولة الفلسطينية"، مؤكدًا أن مواصلة إسرائيل لعملياتها العسكرية ومخططاتها اليمينية سيكون كارثيًّا على المنطقة بأسرها.
وحذر القيادي الفلسطيني، من خطورة إعادة طرح خطة ترامب للتسوية المسماة "صفقة القرن"، مشددًا على أن الفلسطينيين لن يقبلوا بها، وسيعملون على مختلف المستويات والأصعدة من أجل منع تمريرها أو تنفيذ أي من بنودها.