غارات أمريكية على مواقع حوثية في مديرية "ميفعة عنس" بمحافظة ذمار غربي اليمن
تخوض ميليشيا حزب الله، حرب "استنزاف" لإنهاك وإرهاق الجيش الإسرائيلي، بطلب من حليفتها إيران، بناء على تقييمات أمنية إسرائيلية، ووسط تحذيرات من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، لقياداتهم والمستوى السياسي، بقولهم "لا تكونوا لعبة في أيدي إيران وحزب الله"، وفق تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وتتزامن هذه التحذيرات، بحسب الصحيفة، مع حديث وزير الدفاع يوآف غالانت، وقيادات الجيش الإسرائيلي، حول الإعداد لعملية واسعة في الشمال، بقولهم إن "نقل الثقل نحو الشمال" أمر ليس سهلاً، والدليل ما يحدث في غزة.
ويتمثل التقييم الأمني الواقعي الإسرائيلي، أن "حزب الله"، يتصرف وفق التعليمات الإيرانية التي تدعو إلى إرهاق وإنهاك الجيش الإسرائيلي، والتحلّي بالكثير من الصبر، من أجل تدمير إسرائيل عسكريًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وفق المصدر.
وبناء على ذلك، جاء التحذير من كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، قائلين "يجب ألّا نكون لعبة في أيديهم"، فالجيش يدعو حاليًّا وبتوجيه سياسي، إلى عدم التصعيد لحرب شاملة.
كما أن الواقع يقول، إن "حربًا منخفضة الشدة، قد تمتد في لبنان، ما يزيد من "سيناريوهات"، تحقق الاستنزاف مع الوقت، بحسب "يديعوت أحرنوت".
كما أن التقييم المتزايد في القوات الجوية، هو أن حادث كارثة "محور فيلادلفيا"، ليس خطأ فنيا، بل هو "خطأ بشري"، في أثناء الهبوط، وهذا يعكس مدى الإنهاك".
ولجنة التحقيق التي عيّنها قائد سلاح الجو العقيد تومر بار، والذي زار موقع التحطم، ستقدم له النتائج خلال أيام قليلة، لكنها لن تخرج عن ذلك، فكيف يفتح الجيش الإسرائيلي حربًا جديدة، وهو متداخل في جبهة غير سهلة في غزة.
كما يعترف كبار الموظفين في هيئة الأركان الإسرائيلية، أنه لا يوجد خيار آخر، بنقل الثقل للشمال، مع أنهم يطالبون بتنفيذ ذلك، لكن كارثة سقوط المروحية في محور فيلادلفيا من الممكن أن يعدّل خطط توسيع الحرب في الجنوب اللبناني.
وتعلق الصحيفة الإسرائيلية، أنه ليس من الخطأ تنفيذ ذلك، بل حتى مجرد التصريح به، فالجبهة الجنوبية في غزة لم تغلق، ومن المستحيل ترك الجبهة التي تواجه حزب الله مفتوحة.