قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن تل أبيب ترفض دخول النائبة الفرنسية وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، البلاد.
ووفق الصحيفة، فإن إسرائيل منعت ريما حسن من الدخول إلى البلاد عبر مطار بن غوريون، رغم موافقة الخارجية الإسرائيلية على مهمتها الرسمية، بسبب مواقفها الداعمة لغزة والفلسطينيين.
ووفق تصريحات ريما حسن وهي من أصول فلسطينية: "تمت الموافقة على هذه المهمة الرسمية من قبل السلطات الإسرائيلية، التي احتفظت بقائمة المشاركين وخطة المهمة منذ شهرين، وطالبت بتدخل الاتحاد الأوروبي".
وتساءلت: "إلى متى سيقبل الاتحاد الأوروبي الإهانات من إسرائيل؟"
وقالت"يسرائيل هايوم": عضو البرلمان الأوروبي، التي مُنعت من دخول إسرائيل، اتهمت تل أبيب بأنها في حالة من الفوضى لدرجة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية وافقت على تشكيل الوفد وخطته في يناير/ كانون الثاني الماضي، ورغم ذلك رفضت وزارة الداخلية الإسرائيلية دخول وفد البرلمان الأوروبي بمجرد وصولنا إلى المطار.
وأوضحت حسن أن "الوفد الأوروبي الذي وصل مطار بن غوريون بالفعل، ضم أعضاء من عدة مجموعات سياسية".
وأضافت أن "من وصفتهم بالمتصيدين المؤيدين لإسرائيل يكذبون تمامًا مثل الدولة القاتلة التي يدافعون عنها، واتهمت إسرائيل بالأنانية والترويج لدعاية مبالغ فيها".
وأشارت النائب في البرلمان الأوروبي إلى أن "هذا الموقف غير الدبلوماسي يتزامن مع الزيارة الدبلوماسية التي يقوم بها وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر حاليًا إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، على الرغم من الدعوات العديدة من المجتمع المدني لتعليق اتفاقية الشراكة بين أوروبا وإسرائيل".
وعقد ساعر اجتماعات مهمة مع جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في إطار مجلس الشراكة، والذي كان يهدف إلى مناقشة اتفاقية الشراكة وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الأطراف، مطالبا بألّا تكون القضية الفلسطينية حائلا بين إسرائيل وأوروبا، وفق الصحيفة.
وطالبت ريما بتحرك الاتحاد الأوروبي حيال هذه المواقف الإسرائيلية.
وقالت في تغريداتها إن "الرسالة واضحة. إن إسرائيل تريد منع الممثلين المنتخبين من رؤية مدى انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها على الأرض".
وبحسب الصحيفة، فإن ريما حسن، "من أنصار ما أسمته بالنضال العنيف ضد إسرائيل، وصرحت عدة مرات داعمة لشرعية حماس، وكانت في الماضي تنشر نظريات المؤامرة المتطرفة ضد إسرائيل".
ولفتت إلى أنها تنتمي إلى حزب "فرنسا المتمردة" الذي يتزعمه جان لوك ميلينشون، والذي رفض إدانة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ووفق رصد أجرته وزارة الشتات الإسرائيلية، دعت ريما علناً إلى مقاطعة الشركات التجارية العاملة في إسرائيل، وشاركت في مبادرات لمقاطعة إسرائيل، ونشر محتوى يشجع فرض العقوبات على إسرائيل.
