عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل.. رسائل لـ"ضبط الميدان"

التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل.. رسائل لـ"ضبط الميدان"
دخان متصاعد إثر قصف إسرائيلي على جنوب لبنانالمصدر: (أ ف ب)
21 أغسطس 2024، 1:41 م

تباينت الآراء السياسية والعسكرية بشأن رسائل التصعيد المتبادلة بين ميليشيا حزب الله اللبنانية وإسرائيل، خاصة مع ارتفاع وتيرة التساؤلات حول ما إذا كانت الاشتباكات الأخيرة ستقف عند الحدود الحالية، أم ستتطور لمواجهة أكبر. 

وشنت ميليشيا حزب الله، اليوم الأربعاء، هجومًا على مواقع عسكرية على الحدود الشمالية لإسرائيل، وذلك بـ"أسراب" من الطائرات المسيرة.

وأكدت الميليشيا أن "الهجوم استهدف المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي، وقاعدة ‏تمركز احتياط فرقة الجليل، ومخازنها اللوجستية في عميعاد". 

 وأضافت أن "الهجوم استهدف مراكز القيادة، وأماكن تموضع ‏الضباط والجنود، رداً على القصف الإسرائيلي للبقاع"، لافتاً إلى أن الهجوم أصاب أهدافه بدقة، الأمر الذي يأتي في إطار الضربات المتبادلة بين الجانبين.

d7899023-e0c6-41df-a52a-531893bd5d7d

مكاسب محدودة 

 ويرى الخبير في الشأن العسكري، اللواء أحمد عبد الرحمن، أن "التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل يأتي في إطار الرسائل لإمكانية الدخول في مواجهة واسعة النطاق بينهما"، لافتاً إلى أن ذلك يحقق للطرفين مكاسب محدودة.

وقال عبد الرحمن، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن ميليشيا حزب الله "تحاول الضغط على إسرائيل من الجبهة الشمالية مع لبنان، لإجبارها على التوصل لاتفاق تهدئة مع حركة حماس بشأن الحرب في غزة"، مبينًا أن ذلك يعد هدفًا أساسيًا للميليشيا اللبنانية من التصعيد العسكري. 

وأوضح أن من بين رسائل ميليشيا حزب الله، "تحذير إسرائيل من مغبة الدخول في مواجهة عسكرية واسعة معها، وأن ذلك سيكون له ثمن كبير، وأن القدرات العسكرية لها تطورت كثيرًا عن السنوات السابقة"، لافتًا إلى أن إسرائيل تحاول توصيل ذات الرسالة. 


 وأشار عبد الرحمن إلى أن "ميليشيا حزب الله وإسرائيل ترغبان في تخفيف التوتر وعدم الدخول في مواجهة مفتوحة بالوقت الراهن، وهو ما يدفعهما للدخول في مواجهات محدودة تحقق مكاسب سياسية وعسكرية"، مؤكدًا أن المواجهة المفتوحة مرهونة بانهيار مفاوضات التهدئة في غزة. 

وتابع "بتقديري هناك ارتفاع تدريجي بوتيرة التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل، الأمر الذي ينذر بالمواجهة المفتوحة والشاملة، التي ستكون إيران طرفًا فيها"، مشددًا على أن الأيام المقبلة قد تشهد ضربات شديدة متبادلة بين الطرفين.

أخبار ذات علاقة

إصابة إسرائيلي بقصف لـ"حزب الله" على الجولان

 مناورات تكتيكية 

 من جانبه، يرى المحلل الساسي، أليف صباغ، أن "إسرائيل وميليشيا حزب الله لا تريدان تصعيدًا عسكريًّا بينهما حاليًّا، الأمر الذي يتسق مع الرغبة الأمريكية، ومساعي إدارة الرئيس جو بايدن لمنع مثل هذه المواجهة". 

وقال صباغ، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "التصعيد محاولة لفرض قواعد اشتباك جديدة على الجبهة الشمالية لإسرائيل، ومناورات تكتيكية لاحتمال اندلاع أي مواجهة بين الطرفين، خاصة في حال فشل اتفاق التهدئة في غزة".

وأوضح أن "هذه المناورات تؤسس لمرحلة جديدة بين الطرفين؛ فإما تصعيد عسكري كبير وشامل يستمر لسنوات طويلة، وتكون جهات إقليمية ودولية طرفًا رئيسًا فيه، وإما هدوء طويل الأمد يضمن عدم اندلاع أي مواجهة عسكرية".

ووفق المحلل السياسي، فإن "الأقرب حاليًّا هو هدوء على الجبهتين الجنوبية والشمالية، وهو الأمر الذي تحاول الولايات المتحدة الضغط من أجل التوصل لاتفاق سياسي بشأنه بين حزب الله وإسرائيل، وبما يحول دون اندلاع أكبر وأخطر صراع بالمنطقة". 

وزاد صباغ "ميليشيا حزب الله تعمل عسكريًّا ضد إسرائيل بوتيرة حذرة للغاية، وتفضل التوصل لاتفاق تهدئة على اندلاع الحرب الشاملة، خاصة أن مثل هذه الحرب ستؤدي إلى دمار كبير في لبنان، وستجبر المجتمع الدولي للتدخل عسكريًّا لنزع سلاح حزب الله".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC