غارات إسرائيلية تستهدف بلدات عيتا الشعب والخيام وقبريخا جنوبي لبنان

logo
العالم العربي

جندي فرنسي في "اليونيفيل": نشعر أننا "حاملو مناشف" لإسرائيل

جندي فرنسي في "اليونيفيل": نشعر أننا "حاملو مناشف" لإسرائيل
قوات لليونيفيل في مرجعيونالمصدر: رويترز
15 أكتوبر 2024، 10:10 ص

كشف جندي فرنسي في قوات  اليونيفيل عن حالة من السخط داخل الوحدة الفرنسية في القوات الأممية بسبب الأوضاع الحالية، بقوله "نشعر وكأننا حاملو مناشف لإسرائيل".

ونقل موقع "واتسن" في نسخته الفرنسية، شهادة الجندي الفرنسي الذي يعمل في القوات التابعة للأمم المتحدة والمنتشرة على الحدود بين لبنان وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الوحدة الفرنسية تضم 700 من أصل 10.000 جندي لحفظ سلام تابعين لليونيفيل.

وبحسب الموقع، تحدث الجندي عن "الوضع المزري" في صفوف القوات، مؤكدًا أن "الجنود الفرنسيين لديهم معنويات سيئة، ويتساءلون عن ما إذا كانوا تابعين فعلًا للجيش الفرنسي".

تقنين المياه

وقال الجندي إن القصف الإسرائيلي أدى إلى "تقنين" حصول القوات الفرنسية على الإمدادات اللازمة كالمياه. وأوضح "كان الأمر سخيفًا، واستمر هذا نحو عشرة أيام".

وأشار إلى أن "هذا الأمر ينطبق على أصغر المعسكرات الفرنسية، التي تقع على بعد أقل من ساعة من معسكرنا، والتي كانت في نظام تقنين كامل، ولم يكن لديها مياه للشرب تقريبًا".

واعتبر الموقع أن تصريحات الجندي تكشف عن أسباب "الفتور الشديد" الذي تتسم به العلاقات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

مكانة خاصة

ولفت الموقع إلى أن لفرنسا "مكانة خاصة" في قوات اليونيفيل، وليس لديها منطقة تحكم مخصصة، وأن جنود اليونيفيل الفرنسيين يقومون بدوريات على كامل منطقة جنوب لبنان وفقًا لطرق محددة مسبقًا وبالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية.

وأكد الجندي أن فرنسا تمتلك بطارية من الرادارات تسمى كوبرا، تسمح لها بتصوير ساحة المعركة، وإطلاق الطلقات والضربات. 

وترسل فرنسا كل يوم معلومات إلى قوات اليونيفيل، التي ترسلها بعد ذلك إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال الجندي: "فرنسا فقط هي التي تمتلك هذه التكنولوجيا في الموقع لمراقبة كل ما يحدث".

وأكد الجندي: "منذ نهاية يوليو تموز، وبسبب التوجيهات الإسرائيلية، لم نتمكن من تحقيق مهمتنا، ومنذ الـ25 من أغسطس/ آب وبسبب كثافة الضربات الإسرائيلية اضطررنا للتنقل في أنحاء المخيم مرتدين سترات وخوذات مضادة للرصاص".

وأردف "علينا أن نحتمي عندما يبلغنا الإسرائيليون أنهم ينفذون عمليات يمكن أن تؤدي إلى أضرار جانبية في معسكرات اليونيفيل، وهو ما حدث بالفعل".

مشكلة خطيرة

وتحدث الجندي عن "مشكلة خطيرة" ظهرت بنهاية سبتمبر أيلول، عندما أراد الإسرائيليون إخلاء معسكرات اليونيفيل القريبة من الحدود على أساس أنهم يريدون القيام بعمليات توغل في الأراضي اللبنانية، حيث رفضت اليونيفيل.

وأشار إلى أنه "يوجد معسكر إندونيسي لليونيفيل على بعد 5 كيلومترات من معسكرنا، نزوده بالمياه كما نفعل في المخيمات الأخرى، ولم يتم تزويده بالمياه لمدة 16 يومًا بسبب حالة التأهب المستمرة".

وتابع: "عرضوا شراء زجاجات المياه لدينا. لمدة يومين كانوا يأكلون دون ماء. الأرز الجاف والوجبات المجففة، وفي الوقت الحالي، لم يعد لدى اليونيفيل حصص غذائية كافية ومخزونها من المياه منخفض للغاية".

وبين أنه "بالنسبة للجنود الفرنسيين في اليونيفيل، أصبح الوضع صعباً للغاية. هناك القصف المتواصل لإسرائيل، ليل نهار، وهناك إطلاق متواصل لصواريخ حزب الله".

وأضاف "إمداداتنا عرضية. ولا يقتصر الأمر على أن الفرنسيين في اليونيفيل يدركون أنه لا فائدة منهم، بل إنهم لا يستطيعون التحرك دون موافقة الإسرائيليين".

وعبر عن استيائه من هذا الوضع بالقول "نشعر وكأننا حاملو مناشف لإسرائيل. باختصار، الوضع العسكري لفرنسا يتلقى ضربة قوية".

أخبار ذات علاقة

بعد الاعتداءات الإسرائيلية.. بيان غربي مشترك بشأن "اليونيفيل"

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC