حكومة الأردن الجديدة.. نصف الوزراء من سابقتها والإخوان أول المنتقدين

ضمت تشكيلة الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة جعفر حسان 14 وزيراً من حكومة بشر الخصاونة السابقة، التي قدمت استقالتها لعاهل البلاد الملك عبدالله الثاني قبل يومين، ليشكل هذا العدد قرابة نصف الحكومة الحالية التي ضمت 31 وزيراً.

واليوم الأربعاء، أدى وزراء الحكومة اليمين الدستورية أمام الملك عبدالله الثاني.

وضمت الحكومة في عضويتها رئيس البرلمان الأسبق عبد المنعم العودات، إذ تولى حقيبة وزارة الشؤون السياسية، بالإضافة إلى خمس سيدات تقلدن حقائب السياحة والآثار والتنمية الاجتماعية، ووزارة الدولة للشؤون الخارجية، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، والنقل.

وكان من أبرز العائدين للحكومة الوزير محمد المومني متولياً حقيبة الإعلام، وهي وزارة سبق أن قادها في حكومة عبدالله النسور 2013.

 

كما شهدت التشكيلة عودة وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، وهي التي استقالت من منصبها العام 2018 عقب فاجعة البحر الميت، وراح ضحيتها 19 طفلا بفعل السيول الجارفة.

وفي أول انتقاد لتشكيلة الحكومة، قال حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن التشكيلة مخيبة للآمال، وتكرس النهج الذي أوصل الوطن لما يمر به من أزمات.

وجاء في بيان للحزب: "ما جرى هو أقرب للتعديل الوزاري وتكرار الوجوه ذاتها التي أثبتت التجربة فشلها في إدارة الملفات الموكولة لها".

وأشار إلى أنها "جاءت أيضاً مخالفة لإرادة الشارع الأردني الذي كان يتأمل بحكومة تكون قادرة على تقديم حلول اقتصادية سريعة ومتوسطة وطويلة المدى لما يمر به الأردن من تحديات اقتصادية".

في السياق، قال رئيس الوزراء مخاطباً فريقه الوزاري: "لا أسألكم المستحيل، بل أطلب منكم العمل بلا كلل، لتحقيق كل ما يمكن إنجازه في كل يوم، وفي كل ساعة بلا تأخير أو تردد؛ فهذا حق لكل مواطن علينا، ونحن جميعاً مساءلون أمام شعبنا وأمام جلالة الملك".

وأضاف حسان في اجتماعه الأول مع فريقه الوزاري: "سنعقد اجتماعات مجلس الوزراء مرة كل شهر في المحافظات، ليقوم الفريق الوزاري بعد ذلك بمتابعة احتياجات كل محافظة وقطاعاتها، والتفاعل مع مواطنيها".

وأكد أن "التحديث الاقتصادي يشكل رؤية واضحة بأولوياتها وأهدافها، لتوفير فرص العمل المنتجة خلال السنوات المقبلة".

وكان العاهل الأردني كلف، يوم الأحد، جعفر حسان، وهو مدير مكتب الملك ووزير التخطيط الأسبق، برئاسة الحكومة خلفًا لبشر الخصاونة، الذي تعد حكومته الأطول عمرًا في عهد الملك عبدالله الثاني، إذ تجاوزت السنوات الأربع.