القناة 12 الإسرائيلية: الحكومة ستبحث اليوم إقالة رئيس الشاباك

logo
العالم العربي

محمد اشتية لـ"إرم نيوز": فلسطين ليست أرضاً مؤجرة ومشروع ترامب سيفشل

محمد اشتية لـ"إرم نيوز": فلسطين ليست أرضاً مؤجرة ومشروع ترامب سيفشل
محمد اشتيةالمصدر: الأناضول
13 فبراير 2025، 2:29 م

قال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد اشتية، إن "فلسطين ليست أرضًا مؤجرة، ومشروع ترامب بشأن غزة سيفشل"، داعياً إلى "مواجهة مشروع ترامب وإسقاطه، من خلال تعزيز صمود شعبنا في غزة".

وأضاف اشتية، في لقاء خاص مع "إرم نيوز"، أن "ما نسعى إليه هو توحيد الجغرافيا والمؤسسات تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وتحت إشراف حكومة واحدة تمثل الجميع"، مشيرًا إلى "ضرورة إجراء مصالحة فلسطينية حقيقية بين كافة الفصائل، قائمة على أسس واضحة، وغير قابلة للتراجع لضمان استقرار ووحدة الصف الفلسطيني".

وشدد كذلك على "ضرورة مواجهة مخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التهجير"، مؤكدًا أن "فلسطين هي الأساس الجغرافي والوطني للدولة الفلسطينية، كما أن الشعب الفلسطيني لا يبحث عن وطن بديل، بل يناضل من أجل حقه في العودة إلى أرضه".

وأكد اشتية "ضرورة تعزيز صمود الفلسطينيين، وهذا يتطلب توفير مقومات الحياة، وهو دور أساسي يجب أن تضطلع به الدول العربية"، بحسب قوله.

أخبار ذات علاقة

اشتية يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

 وتاليًا نص الحوار:

كيف تنظرون لخطة ترامب بشأن غزة والضفة؟ وكيف يمكن التعامل معها؟

مشروع ترامب يهدف إلى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهجير سكانها، لكنه ليس إلا تكرارًا لمحاولات التهجير السابقة التي فشلت جميعها، وسيفشل هذا المشروع أيضًا.

إن فلسطين ليست أرضًا مؤجرة، بل هي الأساس الجغرافي والوطني للدولة الفلسطينية، كما أن الشعب الفلسطيني لا يبحث عن وطن بديل، بل يناضل من أجل حقه في العودة إلى أرضه.

وعلى صعيد السياسات الأمريكية، لا فرق جوهريًّا بين الإدارات المتعاقبة فيما يتعلق بدعم إسرائيل، لكن إدارة ترامب كانت الأكثر عدائية، حيث منحت الضوء الأخضر لضم الضفة الغربية، وسعت إلى تهجير أهل غزة، وهددت الأمن القومي لدول المنطقة. ومع ذلك، فإن هذا المشروع العدائي لن ينجح؛ لأن الشعب الفلسطيني بصموده أقوى.

ولمواجهة هذه التحديات، أُجريت اتصالات دولية مكثفة، وسيتم عقد قمة عربية طارئة في 27 فبراير/شباط الجاري بدعوة من فلسطين ومصر والسعودية والأردن، بهدف توحيد الموقف العربي ضد مشروع ترامب.

كما سيُعقد اجتماع دولي في يونيو/حزيران المقبل، برعاية السعودية وفرنسا، لتعزيز حل الدولتين والتصدي لهذه المخططات.

إن المطلوب تعزيز صمود الفلسطينيين، وهذا يتطلب توفير مقومات الحياة، وهو دور أساسي يجب أن تضطلع به الدول العربية.

في ظل التطورات الحالية.. ما المسار السياسي الذي تطالب به السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة فتح؟

المسار السياسي الذي نطمح إليه واضح ومحدد: أولًا، يجب وقف العدوان على شعبنا فورًا.

ثانيًا، لا بد من الاستمرار في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، لضمان عودة الأسرى إلى حريتهم في أسرع وقت ممكن.

ثالثًا، نحن نتصدى بحزم لأي مخطط لضم الأراضي في قطاع غزة والضفة الغربية، ونؤكد رفضنا القاطع لذلك.

أما رابعًا، وهو الأهم، فإننا نعمل الآن بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، والأردن، ومصر، ودول العالم لمواجهة التهجير والتصدي لمخططات الوطن البديل، بهدف الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، تستعد السعودية وفرنسا لتقديم رؤية شاملة للمجتمع الدولي خلال العام المقبل، ونحن ندعم هذا المسار ونتواصل بشكل مكثف مع المملكة العربية السعودية في هذا الإطار.

أعتقد أن القمة العربية القادمة ستلعب دورًا محوريًّا في توحيد المواقف، سواء على المستوى العربي أو الدولي، بما يرسخ الرفض القاطع للتهجير والوطن البديل، ويؤكد الحاجة الملحّة لحل عادل للقضية الفلسطينية.

هل تتواصلون مع دول عربية للتعامل مع مخطط ترامب؟

نعم، هناك تواصل مكثف ومستمر مع المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومع جميع الدول العربية بشكل عام.

وأعتقد أن الموقف العربي واضح تمامًا، حيث تم التعبير عنه بشكل صريح من خلال الرفض القاطع للمخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

أما على الصعيد الدولي، فقد عبّرت جميع الدول الأوروبية عن رفضها لما يُعرف بـ"صفقة القرن" أو مشروع ترامب، وأعتقد أن هذا المشروع مصيره الفشل، تمامًا كما فشلت المشاريع السابقة التي حاولت الالتفاف على الحقوق الفلسطينية.

وفي هذا السياق، أرى أن على الدول العربية أن تحمي الأردن ومصر من الضغوطات الخارجية، وألا تسمح بابتزاز هذه الدول، بما في ذلك فلسطين، عبر المساعدات الأمريكية.

إذا ارتقت الدول العربية إلى مستوى المواجهة الموحدة، فبإمكاننا التصدي لأي محاولة لفرض حلول مجحفة، ولكن إذا استمرت الولايات المتحدة في استخدام المساعدات كأداة للضغط والابتزاز، فإن السؤال المطروح هو: هل هناك بديل حقيقي عن هذه المساعدات؟

هل تعولون على خطة مشتركة مع حماس للتصدي لخطة ترامب؟

هناك حوارات بيننا وبين حركة حماس، لكنها للأسف الشديد متوقفة حاليًّا.. لقد قدمنا رؤية واضحة للوحدة الوطنية الفلسطينية؛ لأن الأمر بالنسبة لنا لا يتعلق فقط بلجنة غزة، بل يتعلق بتوحيد الحالة الفلسطينية برمتها.. نحن مع أي حل يحقق هذه الوحدة.

وبالنسبة لغزة، فإن أولويتنا الرئيسة هي ضمان إيصال المساعدات والإمدادات اللازمة لإعادة الإعمار، مع التأكيد على ألا تتحول هذه العملية إلى وسيلة تدفع الفلسطينيين نحو التهجير الطوعي.

على مدار السنوات الماضية، جرت عدة محاولات لتحقيق المصالحة في الجزائر، موسكو، الصين، الدوحة، القاهرة، وغيرها، لكن للأسف، لم تثمر هذه الجهود عن نتائج ملموسة، إذ بقيت جميع المشاريع الوحدوية في إطار العموميات، ولم تصل إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.

نحن اليوم بحاجة إلى مصالحة حقيقية قائمة على أسس واضحة، وغير قابلة للتراجع.

وبالنسبة للحركة الوطنية الفلسطينية، فإن الأساس الواضح يتمثل في أن حماس والجهاد وباقي الفصائل يجب أن تكون جزءًا من منظمة التحرير الفلسطينية، ضمن إطارها السياسي وبرنامجها الوطني.

هذا ليس مطلبًا تعجيزيًّا، فجميع فصائل المنظمة توافقت على هذا البرنامج، ونحن لا نعارض انضمام حماس والجهاد، بل نرحب بذلك، ولكن ضمن أسس واضحة تضمن وحدة الموقف الفلسطيني وتجنب الانقسامات التي تؤدي إلى مزيد من الأزمات والمعاناة لشعبنا.

لذلك؛ فإن أي مصالحة مستقبلية يجب أن تقوم على أسس ثابتة وغير قابلة للتراجع، لضمان استقرار ووحدة الصف الفلسطيني.

اللجنة التي أعلنت الحكومة تشكيلها لإدارة غزة.. هل هي التصور النهائي، أم أنها قابلة للتعديل بناء على ما يطرأ من تفاهمات مع حماس؟

اللجنة التي أعلنت عنها الحكومة لإدارة غزة في المرحلة المقبلة تم تشكيلها قبل التعديلات الأخيرة، وهي لجنة ذات هدف رئيس وواضح.

نحن نريد حكومة واحدة تدير وتمثل كامل الأراضي الفلسطينية، فلا يعقل أن تكون هناك إدارة في غزة، وإدارة أخرى في الضفة، وإدارة ثالثة في القدس، هذا الوضع غير مقبول وغير ممكن استمراره.

أخبار ذات علاقة

قبيل انطلاقها بساعات.. إسرائيل تتخوف على أمنها من مصالحة فلسطينية "قاتلة"

ما نسعى إليه هو توحيد الجغرافيا والمؤسسات تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وتحت إشراف حكومة واحدة تمثل الجميع، لكن تحقيق ذلك يتطلب نقاشًا جادًّا وحوارًا معمّقًا، فهو ليس مجرد قرار إداري، بل مسألة وطنية تحتاج إلى توافق واسع.

وفي الوقت نفسه، هناك محاولات خارجية، خاصة من الولايات المتحدة، للحديث عن إدارة غزة بمعزل عن بقية الوطن، والتعامل معها وكأنها كيان منفصل.. لا يمكن القبول بهذه الطروحات، ولا بأي مشروع يستهدف فصل غزة عن الضفة تحت أي ذريعة.

علينا أولًا مواجهة مشروع ترامب وإسقاطه، وهذا لا يتحقق إلا من خلال تعزيز صمود شعبنا في غزة، فالمواطن الفلسطيني هناك بحاجة إلى لقمة عيش، إلى تعليم لأطفاله، إلى مسكن يؤويه بعد أن دُمر بيته.. هذه هي الأولويات الحقيقية التي يجب التركيز عليها؛ لأنها أساس الصمود.

أما فيما يخص معبر رفح، فأرى أنه يجب أن يُفتح في الاتجاه الصحيح، بحيث يعود من غادروا غزة بسبب الحرب، وليس لخروج المزيد من أهل القطاع.

لدينا ما يقارب 120 ألف فلسطيني لجؤوا إلى القاهرة خلال الحرب، وغالبيتهم يرغبون في العودة إلى غزة؛ لذلك يجب أن تكون الأولوية الآن لتأمين عودتهم، لا لتشجيع مزيد من النزوح.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات