حزب وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير يعود لحكومة نتنياهو
وجهت إسرائيل رسالة للنظام السوري الجديد في الأيام الأخيرة، كشفت عن كواليسها "القناة 12" العبرية لأول مرة، اليوم الأربعاء.
وبحسب القناة، أطلقت تل أبيب مقاتلاتها عدة مرات نحو المناطق الدرزية في سوريا بهدف إبعاد عناصر النظام السوري الجديد الذين اقتربوا منها.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل كشفت القناة 12 أيضا عن محادثات سرية بين الطائفة الدرزية في سوريا وإسرائيل، على خلفية الموقف الإسرائيلي الداعم لدورز سوريا، رغم "الاتفاقات المفاجئة" التي وقعوها مع الرئيس أحمد الشرع، مع تأكيدهم أنها لا تمس علاقاتهم مع إسرائيل، وفقا للقناة الإسرائيلية.
وقالت القناة 12، إن المقاتلات الإسرائيلية حلقت على ارتفاعات منخفضة موجهة رسالة واضحة إلى النظام الجديد في سوريا بأن "إسرائيل ستحمي الدورز"، وكذلك لـ"طرد رجال الشرع"، الذين كانوا يحاولون الاقتراب من المنطقة الدرزية في سوريا.
وأشارت إلى أن إسرائيل تحافظ على اتصال وثيق مع زعماء الدروز في سوريا، وأنها تعهدت بمساعدتهم حسب الضرورة وحمايتهم من محاولات إيذائهم.
وقالت إنه خلال الأيام الأخيرة، "تزايدت المخاوف بين أبناء الطائفة الدرزية في سوريا من أن يقوم النظام بارتكاب مذبحة ضدهم كما فعل ضد العلويين".
وأضافت: "وصل الأمر إلى مطالبة العلويين أنفسهم إسرائيل بالتدخل لحمايتهم، وسط تحذيرات في الداخل الإسرائيلي من التورط في مغامرة غير محسوبة في سوريا، تذكرهم بمعاناتهم في الوحل اللبناني".
وبهذه الطلعات الجوية غير المعتادة، تجاوزت إسرائيل التحذيرات والتهديدات إلى الخطوات الفعّالة، حسب القناة.
وفي السياق ذاته، فإن التعاون الوثيق بين إسرائيل ودروز سوريا، بحسب وصف القناة العبرية، لا يتوقف عند التحذيرات الفعلية فقط للنظام السوري، بل يشمل إدخال العمال الدروز إلى إسرائيل للعمل فيها، بداية من الأسبوع المقبل، كما صرّح وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وقالت القناة إن العمال الدروز سيعملون في البداية في القطاع الزراعي بمرتفعات الجولان، حيث ستُفعّل آلية لفرز العمال واستيعابهم في إسرائيل، متوقعة دخول بضع عشرات منهم في البداية، على أن يزداد العدد لاحقاً.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شنّ موجة من الهجمات الجوية في سوريا، وقصفت المقاتلات الإسرائيلية قواعد عسكرية سابقة لجيش الأسد في محيط بلدتي جباب وعزرة بمحافظة درعا.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن أهداف الهجوم كانت "رادارات ووسائل كشف تستخدم لبناء صورة استخباراتية جوية، بالإضافة إلى مقرات عسكرية ومواقع تحتوي على أسلحة ومعدات عسكرية للنظام السوري في جنوب سوريا".
