إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
أعلنت ميليشيا الحوثي أن عملياتها العسكرية ضد إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر مستمرة، ولن تتأثر بفوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقال عضو المجلس السياسي للحوثيين، محمد البخيتي، إن العمليات العسكرية في البحر الأحمر وفي عمق إسرائيل، مستمرة، ولن تتأثر بوصول ترامب إلى السلطة.
وذكر البخيتي في تدوينة عبر منصة "إكس" أن الهجمات العسكرية لن تتوقف، إلا بوقف "جرائم الإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عن سكانها"، مضيفاً "سنقابل التصعيد بالتصعيد".
وفي مقابلة تلفزيونية، أكد البخيتي توقع الحوثيين قدوم جولة تصعيد "ضد محور المقاومة، في ظل الصلاحيات غير المحدودة التي يتمتع بها ترامب لتحقيق ذلك"، حسب قوله.
وكان ترامب قد اختتم آخر يوم في ولايته الرئاسية الأولى مطلع العام 2021، بتصنيف ميليشيا الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، قبل أن يتم إلغاء التصنيف بعد أسابيع فقط من وصول الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جو بايدن، التي عادت مطلع العام الجاري إلى تصنيف الحوثيين على نحو أقل حدة، كـ"منظمة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص"، بسبب هجماتها على ممرات الملاحة البحرية.
ويعتقد محللون وباحثون يمنيون، أن ترامب سيواصل نهجه السابق في التعامل الحازم تجاه إيران، وبالتالي أذرعها المسلحة في المنطقة، ومن ضمنها ميليشيا الحوثي التي باتت هجماتها العسكرية ضد السفن التجارية تمسّ المصالح الأمريكية بشكل مباشر، وهو ما لن يتسامح معه الرئيس الأمريكي الجديد، وفق قولهم.
سنوات إيران العجاف
ويقول المحلل السياسي، خالد سلمان، إن إيران وأذرعها في المنطقة الآن، أمام 4 سنوات عجاف ستعصف بهم، وستفرض مزيدًا من العزلة والعقوبات وتجفيف النفوذ.
وذكر في تدوينة على منصة "إكس"، أن سياسات ترامب واضحة تجاه طهران، خاصة فيما يتعلق برفض برنامجها النووي ومشروعها التوسعي، "ما يعني خنقها اقتصاديًا وإغراقها بالأزمات الداخلية وإعدام ملفها النووي، وتغليظ العقوبات على من يتعامل ماليًا معها، أو يسهل شراء النفط منها، أو يتعاون عسكريًا مع السلطة الحاكمة في طهران".
وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي ستعود بدورها إلى الخانة الأكثر جدية كجماعة إرهابية، وستجفف مواردها المالية، وسيفرض طوق حول شبكات تهريب الأسلحة، وصولًا إلى ضرب رؤوس القيادات الحوثية في حال عدم توقفهم عن مهاجمة السفن.
وأضاف سلمان، أن الرؤساء خلال فترة ولايتهم الثانية يكونون أقل تحفظًا في اتخاذ القرارات الصعبة، "حيث لم يعد لديهم حسابات ومحاذير الترشح ثانية، ومن هنا سنجد ترامب أكثر صرامة وربما توحشًا في إدارة الملفات، وفي رأس أولويات إدارته تمكين إسرائيل أكثر في قيادة المنطقة، وتصفية ما بقي من القضية الفلسطينية، وضرب إيران بشكل أعمق وأعنف، وتصفية امتداداتها الطائفية في المنطقة، وحسم الحرب الروسية الأوكرانية، والمواجهة مع الصين وغيرها من أجندته الانتخابية".
تعامل حاسم
بدوره، يرى الباحث العسكري عدنان الجبرني، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ترامب لن يواصل نهج سلفه بايدن، الذي أمر بشنّ نحو 800 غارة جوية ضد أهداف حوثية فارغة على مدى 10 أشهر، في محاولة لتأمين الملاحة البحرية.
ورجح الجبرني أن يختصر ترامب كل ذلك في مجموعة ضربات نوعية حقيقية ضد الميليشيا وقادتها العسكريين، ووضع قيود فعالة تخنقها إلى حد ما.
وأشار إلى أن الحوثيين، رغم وصول ترامب إلى سدة الحكم، سيواصلون تبني الخطاب الصاخب والمرتفع، حفاظًا على صورتهم أمام أنصارهم، "لكن من الناحية العملية، سيحاولون التكيّف وإبداء مرونة ولن يعدموا الحجج للتغطية كالعادة، إلى حين اتضاح نهج ترامب بشأن المنطقة، وتحديدًا إيران وأذرعها".