سموتريتش: مقتل السنوار لم يكن صدفة وكانت لدينا تقديرات بوجوده في منطقة تل السلطان في رفح

logo
العالم العربي

عام على هجوم 7 أكتوبر.. ما تأثيره على القضية الفلسطينية؟

عام على هجوم 7 أكتوبر.. ما تأثيره على القضية الفلسطينية؟
رفع العلم الفلسطيني أمام جنود إسرائيليينالمصدر: إعلام فلسيطني
07 أكتوبر 2024، 4:34 ص

مع مرور الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الذي أشعل فتيل حرب مدمرة في قطاع غزة، يرى محللون سياسيون، أن "طوفان الأقصى" أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، لكنه خلف تداعيات غير مسبوقة على الفلسطينيين.

بدأ الهجوم بشكل مفاجئ وغير متوقع، حيث قامت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى بشن هجوم واسع النطاق على إسرائيل من قطاع غزة، في الساعات الأولى من الصباح، بشكل منسق، وتضمن إطلاق الصواريخ، وهجمات برية باستخدام أنفاق ومظلات ومركبات إلى مستوطنات ونقاط عسكرية على طول الحدود.

وبعد مرور عام لا تزال الأوضاع في كل من إسرائيل والقطاع، تعكس تداعيات الصراع العنيف الذي جرى، لا سيما في غزة، التي تعيش اليوم أزمة إنسانية غير مسبوقة، بحسب منظمات أممية.

07d88886-3351-42ba-8ae7-be6374266cc3

فوائد الهجوم

لكن البعض يرى أن الهجوم كانت له فوائد على صعيد "النضال" الفلسطيني، والتأكيد بأن مطالبة الفلسطينيين بحقوقهم مستمرة، خاصة في قطاع غزة الذي يشهد حصارا غير مسبوق منذ 18 عاما.

ويضع المحلل السياسي المتخصص بالشؤون الفلسطينية الإسرائيلية حمادة فراعنة، هجوم "طوفان الأقصى"، ضمن أربع محطات مهمة في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أنه ليس الأول أو الأخير في طريق الفلسطينيين للحصول على حقوقهم.

وقال فراعنة لـ"إرم نيوز" إن "المحطة الأولى في تاريخ الصراع هي ولادة منظمة التحرير وانطلاقة الثورة التي توجت بمعركة الكرامة، ووجهت ضربة موجعة لإسرائيل بفضل الجيش العربي الأردني".

أخبار ذات علاقة

استطلاع: ثُلث الإسرائيليين يعتبرون أنهم خسروا الحرب مع "حماس"

أما المحطة الثانية، بحسب فراعنة، فهي الانتفاضة الأولى للفلسطينيين عام 1987، التي أنجزت الاعتراف الإسرائيلي بالعناوين الثلاثة، وهي: "الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير والحقوق السياسية الفلسطينية".

"أدت هذه المرحلة إلى الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من المدن الفلسطينية وعودة العنوان الفلسطيني من المنفى إلى الوطن، وصارت القضية هناك بعدما عاد 400 ألف فلسطيني، وفي طليعتهم الرئيس الراحل ياسر عرفات"، وفقا للمحلل السياسي.

وتابع: "في حين أن المرحلة الثالثة تتمثل بالانتفاضة الثالثة عام 2000 التي فرضت على رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، الرحيل من غزة، وفككت المستوطنات وأزالت قواعد جيش الاحتلال".

c325f4cf-a7a8-4dd4-a901-2b7f754445a1

صدمة لإسرائيل

وفيما يتعلق بهجوم 7 أكتوبر، يؤكد فراعنة أن المحطة الرابعة، "أثمرت عن مجموعة من الإنجازات، وشكلت صدمة لإسرائيل وكسرت التفوق"، إضافة إلى أنها أدت إلى تضامن عالمي من قبل شعوب الولايات المتحدة وأوروبا مع معاناة الفلسطينيين في غزة.

لكن رغم ذلك، لفت المحلل السياسي إلى أن الحرب خلفت تداعيات سلبية كبيرة، على رأسها مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين، وتدمير ثلثي مباني غزة، وقتل العديد من القيادات، إضافة إلى أنها ساهمت في "توحيد المجتمع الإسرائيلي في مواجهة الفلسطينيين".

بدوره، يرى المحلل السياسي، حسن الخالدي، أن الحرب في قطاع غزة، أسفرت عن تداعيات كارثية على المدنيين، رغم تأثير الحرب على إسرائيل والقضية الفلسطينية.

أخبار ذات علاقة

كيف أجهضت إسرائيل كل فرص التهدئة على مدى عام من الحرب؟

  الدمار في غزة

وقال الخالدي لـ"إرم نيوز"، إن سكان غزة يعانون تدهوراً حاداً في الأوضاع المعيشية والاقتصادية، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس.

كما أن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، بحسب الخالدي، "استمر بل وازداد صرامة، مما جعل الحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والدواء أكثر صعوبة".

وتابع: "خلفت الحرب ضغطا نفسيا كبيرا، لا سيما بين الأطفال والنساء، رغم محاولات التكيف مع أوضاع الحياة تحت الحصار وغياب فرص العمل".

وفي إسرائيل، أكد الخالدي أن الهجوم أجبر تل أبيب على تعزيز دفاعاتها الأمنية، خاصة على طول حدودها مع قطاع غزة، كما كشف عن ثغرات كبيرة في الاستراتيجية الأمنية.

ولفت إلى أن القضية الفلسطينية، اكتسبت تصاعدا في الدعم الشعبي الدولي، مع تنظيم تظاهرات في عدة عواصم تضامنًا مع غزة وضد السياسات الإسرائيلية.

ومع ذلك، يقول الخالدي: "لم يتم ترجمة هذا التضامن إلى ضغوط كافية لإحداث تغييرات ملموسة على الأرض في ظل الدعم الأمريكي الغربي لإسرائيل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC