أسير إسرائيلي لدى القسام: قرار الحكومة الإسرائيلية مهاجمة غزة من شأنه أن يؤدي إلى نهايتنا
قالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، إن حركة حماس وضعت جثامين الأسرى الإسرائيليين في توابيت مقفلة، وأرسلت معها مفاتيح لا تطابقها.
وذكرت قناة (كان)، أن "حماس نقلت الرهائن القتلى في نعوش مقفلة وكان معها مفاتيح لا تناسبها".
وسلّمت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، الخميس، جثامين 4 أسرى إسرائيليين تعود 3 منها لعائلة بيباس (أم وطفليها) كانوا بحوزة "كتائب المجاهدين"، في حين كان أسير رابع بحوزة حركة "الجهاد الإسلامي".
وأقامت حركة حماس مراسم شاركت فيها للمرة الأولى أربع فصائل فلسطينية إلى جانب الحركة، وشارك مسلحون من 5 فصائل في حمل التوابيت التي تم صناعة مقابض جانبية لها؛ إذ حملها المسلحون دون رفعها بمسافة كبيرة عن مستوى الأرض.
وأشارت مصادر مقربة من حماس لـ"إرم نيوز"، إلى أن الحركة حرصت على "إظهار التحدي" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتأليب الرأي العام ضده، من خلال كتابة عبارات على التوابيت تحمّله المسؤولية عن مقتل الرهائن، خاصة بعد أن ظهروا في مقاطع فيديو وهم أحياء بعد وقت وجيز من اختطافهم.
وقالت المصادر إن "الهدف من رسائل تسليم جثامين الرهائن كانت إحداث صدمات متوالية للأوساط الأمنية والشعبية في إسرائيل من خلال تفاصيل عملية تسليم جثامين الرهائن".
وأشارت إلى أن حماس تسعى لتصعيد ضغط الداخل على نتنياهو من خلال وضعه في مواقف محرجة أمام أهالي الرهائن، ما يزيد ضغطهم عليه ويزيد فرص استكمال الصفقة، في ظل تعثر بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأوضحت المصادر، أن "حماس توسع دائرة الحرب النفسية التي انتقلت من مجرد عبارات على لوحات منصات تسليم الرهائن، لحيل نفسية تؤثر بشدة في الأوساط الإسرائيلية وتزيد حرج نتنياهو".
واختارت حماس خان يونس موقعًا لتسليم الرهائن، إذ عمل الجيش الإسرائيلي لأكثر من 4 أشهر متتالية دون تمكنه من حسم مصير الرهائن، أو تحريرهم بعد أن كان يرجح أن غالبيتهم موجودون هناك.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن نتنياهو كان ينوي المشاركة في مراسم شعبية لاستقبال الجثامين لكنه عدل عن قراره، بعد مخاوف من تصاعد الغضب تجاهه.
وامتنعت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بث أي صور ومشاهد للتوابيت.
