عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

"معاريف": اغتيال هنية صرف الأنظار عن خسارة حماس "سلاحها الإستراتيجي"

"معاريف": اغتيال هنية صرف الأنظار عن خسارة حماس "سلاحها الإستراتيجي"
جندي إسرائيلي في أحد أنفاق حماسالمصدر: رويترز
02 أغسطس 2024، 5:56 م

رأت صحيفة "معاريف" العبرية أن الانشغال بطريقة اغتيال إسماعيل هنية صرف الأنظار عن خسارة حركة حماس لفاعلية سلاحها الإستراتيجي المتمثل في شبكة الأنفاق

وشغلت الفرضيات المطروحة على الساحة بشأن الطريقة التي استخدمت لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، خلال زيارته إلى طهران، كثيرا من المراقبين ووسائل الإعلام حول العالم.

وصرفت تلك الفرضيات الأنظار عن إشكالية في غاية الأهمية، لا ترتبط باغتيال أحد قادة حركة حماس الكبار فحسب، ولكن باحتمال أن تكون الحركة قد فقدت تدريجيًا فاعلية سلاحها الإستراتيجي الأخطر، وهو "الأنفاق".

ووفق الإعلام العبري، رسمت الأجهزة الإسرائيلية المعنية صورة مكتملة وأكثر وضوحًا عن منظومة الأنفاق.

وكانت الأنفاق قبل الحرب وخلالها القاعدة لخلق حالة من التوازن بين قوتي حركة "حماس" كجيش شبه نظامي، والجيش الإسرائيلي المدجج بالمعدات والتكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي. 

أخبار ذات علاقة

خبير إسرائيلي: أنفاق غزة "مدينة رعب" تحت الأرض

 نقطة الضعف الأساسية

صحيفة "معاريف" أشارت، أمس الخميس، إلى أن الجيش الإسرائيلي حدد نقطة ضعف حركة حماس الأساسية، وبالتالي بدأ العمل ضدها.

ولفتت إلى أن لديها معلومات بأن كمًّا هائلا من المعلومات جُمِعت، وجرت سيطرة فعلية وعمليات فحص وتدقيق ميدانية، ودراسة وافية للأنفاق هندسيًا وتقنيًا، ومراقبة سلوك عناصر حركة حماس وقادتها، وطرق تعاملهم مع تلك الأنفاق، كل ذلك وفّر صورة دقيقة، هي التي قادت، على سبيل المثال، إلى اغتيال قائد ذراع حماس العسكرية، محمد الضيف.

وقتلت إسرائيل أعدادًا كبيرة من القيادات العسكرية من الجيل الجديد، هذا بخلاف المقاتلين الذين كانوا يتحصّنون بالأنفاق، ولم يكن بالإمكان الوصول إليهم بداخلها، إلا أنهم اضطروا للخروج.

وبحسب "معاريف"، درست إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة كل طرق تشغيل واستغلال الأنفاق من جانب حركة حماس، وكيفية انتشار العناصر وشن الهجمات انطلاقًا منها، وغير ذلك من طرق استغلال الحركة لهذا السلاح الإستراتيجي، الذي تسبب بخسائر كبيرة للجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة.

وأضافت أن تكتيكات حركة حماس في حرب الأنفاق أصبحت بحوزة الجيش الإسرائيلي كلية، وفهمت الأخيرة، وفق الصحيفة، كيفية إدارة العمليات من داخل الأنفاق ومنظومة القيادة والسيطرة، وملابسات خروج المقاتلين لشن الهجمات.

سر الألواح الشمسية

وبحسب الصحيفة، اكتشفت إسرائيل أن عناصر الحركة يضطرون للخروج من الأنفاق، ويجدون صعوبة بالغة في البقاء، بفعل الحر الشديد والرطوبة وغياب ضوء الشمس.

وأردفت الصحيفة أن الفرقة 98 لاحظت أن إمدادات الكهرباء إلى الأنفاق تجري عبر ألواح شمسية لتوليد الطاقة موضوعة على أسطح منازل في القطاع، ومن ثم بدأ الجيش الإسرائيلي تدمير تلك الألواح لينقطع التيار الكهربائي عن الأنفاق تباعًا.

وتابعت، أن النتيجة المباشرة لقطع التيار هي خروج عناصر حركة حماس منهكين من داخل الأنفاق، وبهذه الطريقة وصلت إسرائيل إلى الضيف، وفق الصحيفة، ويبدو أن شخصيات أخرى كانت برفقته منهم شقيق للسنوار، هذا بخلاف قائد لواء خان يونس، رافع سلامة، وجميعهم كانوا في "فيلا" تتبع عائلة الأخير.

ويمكن القياس على تلك التطورات لفهم أن اضطرار السنوار للخروج من الأنفاق وارد، وأن ثمة احتمالات أن تكون الاغتيالات الأخيرة، وعلى رأسها اغتيال هنية، الذي كسر القواعد كلها، بداية لتصفية ما تبقى من قيادات الحركة.

ويشير إلى ذلك ما قالته "معاريف" بأن الجيش الإسرائيلي سارع إلى إعلان تيقّنه من مقتل الضيف، بالتزامن مع الاغتيالات الأخرى في طهران وبيروت، ما يعني تلميحها إلى تطبيق نهج مدروس.

أخبار ذات علاقة

لماذا فشل مشروع "أتلانتس" الإسرائيلي لإغراق أنفاق حماس؟

 الانتصار من دون صفقة

من جانب آخر، بات الحديث عن صفقة أسرى بين إسرائيل وحركة حماس حديث بلا مضمون، وبدا واضحًا أن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا تميل إلى إعادة الأسرى عبر صفقة، ولكن عبر عمليات عسكرية، سواء عادوا موتى أم أحياء.

وفي الأشهر الأخيرة، كانت هناك انطباعات بأن نتنياهو وحكومته في موقف ضعيف أمام احتجاجات الشارع وعائلات الأسرى، وأنه مضطر للدخول في صفقة، إلا أنه بمرور الوقت، يمكن ملاحظة أن ورقة الاحتجاجات وضغوط العائلات لم تعد بتلك القوة لتدفع نتنياهو لتغيير سياساته الرامية لـ"النصر الكامل" بالقوة العسكرية.

تجدر الإشارة إلى أن عودة أسرى إسرائيليين جثامين، مثل الحالة الأخيرة، حين أعاد الجيش خمسة جثامين، لم تشعل غضب الشارع، ويبدو أن عودة الأسرى جثامين تُرضي بعض عائلاتهم، وترفع عنهم معاناة الشك وعدم اليقين وتأنيب الضمير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC