قيادي في حماس يتوقع رد الحركة خلال 48 ساعة على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار
شهدت عملية تسليم حركة حماس للدفعة الخامسة من الرهائن الإسرائيليين، السبت، ترتيبات وتفاصيل مختلفة عن عمليات التبادل الأربع السابقة بين إسرائيل والحركة.
وسلّمت حماس 3 رهائن إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها هذه المنطقة عملية تسليم للأسرى، وذلك في إطار الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى من صفقة التبادل ضمن اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة.
وظهر الرهائن الإسرائيليون بحالة هزيلة جدًا على عكس الرهائن الذين تم تسليمهم خلال الدفعات السابقة، والذين بدوا أفضل حالاً، ما دفع عائلات الرهائن ومسؤولين في المعارضة الإسرائيلية للمطالبة بإنجاز ما تبقى من صفقة التبادل للإفراج عن بقية الرهائن دون تأخير.
وكانت حماس قد أشارت في أكثر من مرة خلال 15 شهرًا من الحرب، إلى أن منع إسرائيل دخول إمدادات الغذاء والدواء لغزة يؤثر على الأوضاع التي يعيشها الرهائن الإسرائيليون.
وظهر اثنان من الرهائن وهما يرتديان ملابس خاصة لأول مرة، إذ ارتديا ملابس موحدة وتمت طباعة اسميهما وتفاصيل اعتقالهما عليها، كما ظهر نص "أسير القسام" على ملابسهما.
وظهر الأسير الثالث وهو يرتدي ما يشبه بدلة عسكرية، مشابهة للبزات العسكرية التي ارتدتها المجندات الإسرائيليات اللواتي تم الإفراج عنهن خلال الدفعات الأربع السابقة من الصفقة.
وإلى جانب الرسائل باللغة العبرية التي كانت تحاول حماس تمريرها، عبر المنصات التي أقامتها لتنفيذ عمليات التبادل، ظهر خلال عملية التبادل اليوم السبت، أحد عناصر القسام وهو يتحدث باللغة العبرية وأجرى لقاءات مقتضبة مع الرهائن الإسرائيليين قبيل الإفراج عنهم.
وهاجم الرهائن حكومة بنيامين نتنياهو، وتحدثوا جميعًا عن ضرورة إتمام مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار، التي تشهد تعثرا وسط اتهامات متبادلة بين حماس وإسرائيل بشأن تنفيذ التزامات المرحلة الأولى.
وشهد موقع عملية التسليم انتشارًا مكثفًا لعناصر حركة حماس، الذين أقاموا سياجًا بشريًا حول المنطقة التي جرت فيها عملية تسليم الرهائن الإسرائيليين، الذين تم إبعادهم عن موقع احتشاد مئات المواطنين في موقع قريب.
وكانت إسرائيل قد طالبت الوسطاء بضرورة أن تتم عمليات تسليم الرهائن دون تعريضهم للخطر، وذلك بعد عمليات سابقة كان فيها الرهائن على بعد أمتار قليلة من المواطنين الذين يتجمهرون في موقع التسليم.
ومنطقة المحافظة الوسطى من قطاع غزة، التي تم اختيارها لتسليم الرهائن هي المنطقة الوحيدة في القطاع التي لم تشهد عملية اجتياح واسعة على غرار ما حدث في بقية المحافظات على مدار الحرب الماضية.
وربط محللون إسرائيليون دلالة اختيار مكان مأهول لتسليم الرهائن بـ"رسائل محتملة" من حركة حماس للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف قطاع غزة بأنه مدمّر بالكامل وغير صالح للسكن.