تجدد الغارات الأمريكية على كهلان شرق صعدة
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الاثنين، أن الحكومة السورية الجديدة تمثّل بداية لتحوّل نوعي في إدارة الدولة، مشددا على رفض المحاصصة والتقسيم السياسي في تشكيلها؛ لأن ذلك يعطل عملها، مؤكدا أن التعدد الحقيقي يجب أن ينبع من مشاركة وطنية لا تُخضع الكفاءة للهوية.
وفي تصريحات أدلى بها بعد أداء صلاة عيد الفطر في قصر الشعب بدمشق، قال الرئيس الشرع: "الشعب السوري يجب أن يُثبت للعالم أنه شعب واحد.. لم ولن نقبل بأي تقسيم سياسي في التشكيل الحكومي؛ لأنه سيقود إلى مزيد من الانقسامات ويعطل عمل الدولة."
وأضاف أن التشكيلة الوزارية الجديدة جاءت نتيجة جهود حثيثة لاختيار أصحاب الخبرة والكفاءة، ممن يضعون مصلحة سوريا فوق كل اعتبار، بعيدا عن منطق المحاصصة الطائفية أو السياسية.
وأشار الرئيس السوري إلى أن البلاد لا تزال تسير في طريق صعب لكنه ممكن، مؤكدا أن سوريا تمتلك كل المقومات التي تمكّنها من إعادة البناء على أسس صلبة تشمل الاقتصاد والإدارة والخدمات.
وأضاف "سنوفّر الإمكانات للوزراء الجدد، وسنحاسب على الأداء؛ لأن التحدي الآن ليس في تشكيل حكومة، بل في استعادة ثقة المواطن."
وفي ختام حديثه، عبّر الشرع عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، قائلا إن التشكيل الحكومي الجديد نال ردودا إيجابية داخلية وخارجية، معتبرا إياه خطوة حاسمة نحو تحسين الواقع الداخلي وتعزيز الاستقرار الوطني.
وكان الرئيس شارك صباح اليوم في صلاة عيد الفطر التي أُقيمت للمرة الأولى في مصلى قصر الشعب بدمشق، إلى جانب عدد من المسؤولين السوريين، أبرزهم وزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس مجلس الإفتاء الشيخ أسامة الرفاعي، وعدد من القادة العسكريين.
