عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم العربي

"السيليكون" الاستيطاني يهدد "وادي الجوز" الفلسطيني في القدس (صور)

"السيليكون" الاستيطاني يهدد "وادي الجوز" الفلسطيني في القدس (صور)
19 يناير 2024، 5:22 م

يلتهم المخطط الإسرائيلي الأخطر والمعروف بـ"وادي السيليكون" في وادي الجوز بالقدس المحتلة قرابة 2000 دونم من الأراضي المملوكة للفلسطينيين، وسيهدم حوالي 200 منشأة وورشة تصليح سيارات ومطاعم وخدمات أخرى في المنطقة.

ويرسخ المشروع السيطرة الإسرائيلية في القدس الشرقية، في ظل تجاهل تام للسكان الأصليين، إذ يتجاهل المشروع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفلسطينيين في القدس.

وتعتزم بلدية الاحتلال في القدس البدء بتنفيذ المشروع الاستيطاني، الذي صادقت عليه منذ أكثر من عامين، خلال الشهر القادم.

وقال نايف الكسواني، صاحب محل بيع أدوات بناء في وادي الجوز، المنطقة المهددة بالمصادرة ضمن المخطط، إن "محلي عمره 30 عاماً، وهو محل مملوك لي ولدي أوراق تثبت ذلك".

أخبار ذات صلة

"ضجيج تحت الأرض".. كابوس يؤرق سكان مستوطنات قرب قلقيلية

           

وأضاف لـ"إرم نيوز": "منذ فترة قصيرة تم إبلاغنا أنه سيتم اقتطاع نصف مساحة المحل ضمن المشروع، ناهيك عن إجبارنا على تغييره وبناء مبنى جديد، الأمر الذي يكلف الكثير، وكذلك هناك صعوبة شبه مستحيلة للحصول على تراخيص بناء".

وتابع: "منذ المصادقة على المشاريع الاستيطانية في منطقة وادي الجوز، نتعرض للتضييق ومحاولات الطرد بشكل طوعي والآن بشكل قسري".



بدوره، ذكر مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد الحموري أن صورة المنطقة الصناعية محفورة في أذهان وعقول المقدسيين، منذ عقود طويلة مضت.

وقال الحموري، لـ"إرم نيوز": "أنشئت المنطقة الصناعية في حي وادي الجوز في خمسينيات القرن الماضي، وتوارث الأحفاد المقدسيون العمل في مهن آبائهم وأجدادهم، وحافظوا على إرث عائلاتهم في مهن وحرف صناعية مختلفة، ولكنهم باتوا اليوم في مواجهة أكبر مشروع استيطاني في المدينة، مهددين بإخلاء منشآتهم تمهيداً للهدم".

وأشار إلى أن "الاحتلال يدس السم في العسل، إذ إن مشاريعه الاستيطانية المختلفة في المدينة المقدسة تتضمن بنوداً مماثلة، وتدعي تنفيذ هذه المشاريع لتحسين جودة حياة المقدسيين".

ولفت إلى أن المشروع لن يشكل نهضة اقتصادية للمنطقة، إذ إن إسرائيل لن تسمح بتشغيل أيدٍ عاملة مقدسية في مشاريع الوادي بالمستقبل، مضيفاً أن "مثل هذه المشاريع تعتبر من الاستثمارات الاستراتيجية في إسرائيل".

وأوضح أن تكلفة إقامة مشروع "وادي السيليكون" تصل إلى 700 مليون دولار أمريكي، مشيراً إلى أن المسارات القانونية الإسرائيلية للاعتراض والتظلم لن تجدي نفعاً، فالمحكمة الإسرائيلية لن تنصف المقدسيين، لا سيّما مع ارتباط مشروع "وادي السيليكون" بأهداف سياسية وتهويدية.

 وقال الحموري إن "إسرائيل أنجزت الجزء الأكبر من خطة تهويد المدينة المقدسة، منذ احتلالها في العام 1967 باستخدام قوة الاحتلال وفرض الأمر الواقع".

وشدد على أن آثار مشروع "وادي السيليكون" الاستيطاني ستكون مدمرة على أصحاب المهن والمنشآت الصناعية، وعلى العاملين في 200 منشأة صناعية، وعلى عموم المقدسيين.



من جهته، رأى الخبير في شؤون الاستيطان بالقدس خليل التفكجي أن "مشروع وادي السيليكون جزء من عملية دمج القدس الشرقية والقدس الغربية عن طريق إقامة البؤر الاستيطانية داخل الأحياء الفلسطينية".

وأضاف التفكجي، لـ"إرم نيوز": "يهدف هذا المشروع إلى تقطيع أوصال الأحياء العربية في هذه المنطقة التي تمتد من جبل المشارب باتجاه وادي الجوز وصولا إلى القدس الغربية".

وأوضح أنه "في نفس الوقت، فإن عملية الدمج رسالة واضحة تماماً لما طرح في السابق بشأن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".

وأشار إلى أن ما يحدث رسالة واضحة بأن القدس الشرقية والغربية تحت السيادة الإسرائيلية دون شريك فلسطيني.

وتطالب السلطة الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما ترفضه إسرائيل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC