الجيش الإسرائيلي: مسلحان عبرا من الأردن نفذا هجوما على نقطة حدودية قرب البحر الميت
قال أطباء في قطاع غزة، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إنهم يكافحون من أجل إبقاء مرضاهم على قيد الحياة باستخدام الإمدادات الطبية القليلة المتوفرة لديهم.
وأضافوا أن الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية والنقص الحاد في الوقود أدت إلى إغلاق ما يقرب من نصف مستشفيات غزة بالكامل، في حين أن المستشفيات التي لا تزال أبوابها مفتوحة تقدم الحد الأدنى من الرعاية، في أحسن الأحوال، وفق الصحيفة الأمريكية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن الأطباء والممرضين في مستشفيات غزة، التي تقترب من الانهيار دون كهرباء وإمدادات أساسية، أوضحوا أنه يتعين عليهم الآن تحديد المرضى الذين سيحصلون على أجهزة التنفس الصناعي، ومن الذي سيتم إنعاشه، أو من الذي سيحصل على أي علاج طبي على الإطلاق.
وتابعت: "إنهم يتخذون قرارات سريعة وسط صرخات الأطفال الصغار الذين يخضعون لعمليات بتر أو عمليات جراحية في الدماغ دون تخدير أو مياه نظيفة لغسل جروحهم".
ونقلت عن نائب مدير مستشفى الأقصى، الدكتور باسم النجار، قوله: "طواقمنا منهكة جسديًّا ونفسيًّا؛ إذ يتعين على بعض الأطباء البقاء أسبوعًا كاملاً في المستشفى.. وليتفاجأوا أحيانًا بنقل بعض عائلاتهم إلى المستشفى مقتولين أو مصابين.. وفي حال العودة يعود بعض الأطباء إلى منازلهم فيقتلون هناك، ثم يتم إرجاع الجثث إلى المستشفى".
وأضاف النجار أنه كل يوم في مستشفاه يبدأ بالكفاح من أجل الحفاظ على إمدادات الوقود المتضائلة، وتتقاسم هذه المعاناة معهم 19 مستشفى آخر، لا تزال تعمل بدرجات متفاوتة في غزة".
وفي السياق ذاته، تحدث استشاري طب الطوارئ والرعاية الحرجة بمستشفى ناصر في خان يونس، الدكتور محمد قنديل، للصحيفة عن كيفية اتخاذهم لقرارات صعبة جدًّا.
وقال قنديل: "نحن نختار من يعيش من خلال تحديد من لديه أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة، بالنسبة إلينا كفريق، هذه ليست قرارات سهلة؛ إنها قضية حساسة من الناحية الأخلاقية وتنطوي على قدر كبير من الذنب".
وأضاف: "علينا أن نتخذ هذه القرارات، لكننا لا نعتقد أن هذا ذنبنا.. نعتقد أن الذنب يقع على البشرية جمعاء التي لا تستطيع تقديم مساعدة طبية آمنة ومستمرة لنا".
وتابع قنديل: "كل الأشخاص الذين يأتون إلى هنا، لا يمكننا إنقاذهم، بالرغم من أنه كان من الممكن إنقاذ الكثير منهم قبل النزاع الحالي.. أبواب المستشفى مفتوحة، لكن الرعاية التي نستطيع تقديمها لا تُذكر".
المصدر: صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية
