نواف سلام: يجب اتخاذ الإجراءات العسكرية بما يؤكد أن الدولة اللبنانية تمتلك لوحدها قرار الحرب والسلم
أعلنت الشرطة الإسرائيلية فتح تحقيق ضد رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) السابق، نداف أرغمان، بعد شكوى عاجلة قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية تصريحات أدلى بها، ألمح فيها إلى أنه قد يكشف معلومات سرية جمعها خلال لقاءاته الخاصة مع نتنياهو، في حال رأى أن رئيس الوزراء يتصرف بشكل غير قانوني.
وجاءت الشكوى بعد مقابلة أجراها أرغمان مع قناة "كِشِت" الإسرائيلية، قال فيها إنه لا يزال يحتفظ بمعلومات حساسة حول لقاءاته المغلقة مع نتنياهو، وإنه لن يفصح عنها حفاظًا على العلاقة بين رئيس الوزراء ورئيس جهاز الشاباك، لكنه حذّر من أنه إذا توصل إلى قناعة بأن نتنياهو يتصرف ضد القانون، فسيكون مجبرًا على كشف كل ما يعرفه، وفق ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الأحد.
ووصف نتنياهو تصريحات أرغمان بأنها تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء، وقدم شكوى مباشرة إلى المفتش العام للشرطة، داني ليفي، دون المرور بالقنوات المعتادة، مؤكدًا أن ما قام به رئيس الشاباك السابق يعد "ابتزازًا وتهديدًا بأساليب العصابات الإجرامية".
وجاء في الشكوى التي قدمها نتنياهو: "اختار رئيس جهاز الأمن العام السابق تهديد رئيس وزراء في منصبه، مستخدمًا أساليب تُستخدم في عالم الجريمة المنظمة، وكأنه زعيم مافيا وليس مسؤولًا أمنيا سابقا في إسرائيل".
جاءت تصريحات أرغمان في وقت تتزايد فيه حدة التوتر داخل إسرائيل بسبب جهود الحكومة لاستئناف الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل، وفق الصحيفة.
وأرغمان، الذي ترأس الشاباك بين عامي 2016 و2021، أكد أنه لا يريد زعزعة العلاقة بين رئيس الوزراء ورئيس جهاز الأمن العام، لكنه شدد على أن لديه "معرفة واسعة جدًا" قد يستخدمها إذا رأى أن نتنياهو يتصرف بطريقة غير قانونية.
ولم يتوقف نتنياهو عند أرغمان، بل وجّه اتهامات مماثلة لرئيس الشاباك الحالي، رونين بار، واتهمه باستخدام وسائل الإعلام للضغط على الحكومة.
وقال نتنياهو: "لم يحدث أبدًا في تاريخ إسرائيل أو أي ديمقراطية أخرى أن قام رئيس جهاز استخبارات بتهديد رئيس وزراء على الهواء مباشرة. هذا جزء من حملة ابتزاز عبر الإعلام، يقودها رئيس الشاباك الحالي".
ورد جهاز الشاباك في رد رسمي، رافضا الاتهامات، مؤكدًا أن رونين بار "يكرّس جهوده بالكامل لحماية أمن إسرائيل، وإعادة المحتجزين، والحفاظ على الديمقراطية"، مضيفًا أن ادعاءات نتنياهو "لا أساس لها من الصحة".