زيلنسكي: نحتاج إلى قرارات جديدة وضغط أكبر على موسكو ويجب أن تتوقف هذه الحرب

logo
العالم

تصاعد المواجهات بين نتنياهو ورؤساء الشاباك الحاليين والسابقين

تصاعد المواجهات بين نتنياهو ورؤساء الشاباك الحاليين والسابقين
نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بارالمصدر: تايمز أوف إسرائيل
14 مارس 2025، 2:14 م

تتصاعد وتيرة الأزمات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" الحالي رونين بار، ورؤساء الجهاز السابقين، حتى وصلت الأزمة إلى حد المطالبة بتحقيق جنائي ضد رئيس الشاباك السابق ناداڤ أرغمان. 

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تصريحات نتنياهو التي تطاول فيها على بار، ليتبعها تقديم شكوى ضد أرغمان بتهمة تهديده بالكشف عن معلومات سرية تتعلق برئيس الوزراء، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.

في رسالة شديدة اللهجة إلى مفوض الشرطة الإسرائيلية داني ليفي، هاجم نتنياهو رئيس جهاز الشاباك السابق ناداڤ أرغمان، واتهمه بارتكاب عدة جرائم ضده، أبرزها الابتزاز والتهديد. 

وطالب رئيس الحكومة بإجراء تحقيق جنائي فوري ضد أرغمان، دون تأخير. ويأتي هذا التصعيد بعد المقابلة التي أجراها أرغمان مع القناة 12 الإسرائيلية، والتي أثارت جدلًا واسعًا داخل إسرائيل في الساعات الأخيرة.

اتهام نتنياهو لأرغمان بتجاوز الحدود

اتهم نتنياهو أرغمان بتجاوز جميع الخطوط الحمراء، بعد أن هدد الأخير بكشف معلومات سرية بينه وبين رئيس الوزراء، ما اعتبره نتنياهو ابتزازًا يشبه الأساليب التي تُستخدم في المنظمات الإجرامية، مشيرًا إلى أن أساليب أرغمان كانت أقرب إلى المافيا.

وفي المقابلة التي أثارت غضب نتنياهو، قال أرغمان إنه يحتفظ بسرية كل ما جرى بينه وبين رئيس الوزراء، ولكنه أضاف أنه إذا توصل إلى استنتاج مفاده أن نتنياهو قد تصرف بشكل مخالف للقانون ضد جهاز الشاباك، فلن يكون لديه خيار آخر سوى كشف كل ما يعرفه، من أجل حماية العلاقة بين رئيس الجهاز ورئيس الحكومة.

تهديدات قانونية وتحركات للرد

ومن جانبه، هدد محامو نتنياهو جهات التحقيق بأن أي تأخير في التعامل مع القضية سيُعد تورطًا في الجريمة التي وصفها بـ "المتكاملة". ويبدو أن هذه المواجهة بين نتنياهو وأرغمان ستأخذ منحى قانونيًا، بعد أن تأزمت العلاقة بين الطرفين بشكل غير مسبوق.

اندلعت المواجهة بين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار بعد اتهام رئيس الوزراء للبار بالفشل والابتزاز. ومع تصاعد الأزمة، اتحد معظم رؤساء الشاباك السابقين خلف بار، بالإضافة إلى منتدى سري يضم جنرالات سابقين من الجيش والمخابرات، إلى جانب وزراء سابقين، في مواجهة محاولات نتنياهو تسييس جهاز الشاباك، بعد أن نجح في تسييس الجيش والشرطة.

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الغالبية العظمى من هؤلاء المسؤولين لا يؤيدون نتنياهو في صراعه مع بار.

والوحيد من بين رؤساء الشاباك السابقين الذي وقف إلى جانب نتنياهو في مواجهته مع بار، هو الوزير آفي ديختر، الذي طالب بار بالاستقالة، موجهًا له انتقادات شديدة بعد اعترافه بالفشل في منع الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر. وفقًا لصحيفة "إسرائيل هايوم"، يرى ديختر أن بار يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن هذا الفشل الأمني.

بدأت الأزمة بين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار على خلفية إصرار الأخير على توسيع التحقيقات ضد مستشاري نتنياهو ومكتبه.

وشملت التحقيقات علاقات بعض المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء بدولة معادية لإسرائيل، رغم أن العلاقة بين الطرفين كانت رسمية حتى ذلك الحين. وفي الوقت نفسه، يتهم بار بتخصيص ميزانيات ضخمة من أموال جهاز الشاباك لتأمين نجل نتنياهو، يائير، الذي يقيم في ميامي الأمريكية منذ بداية الحرب على غزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات