مراسل "إرم نيوز": قتلى ومصابون إثر استهداف خيمة في خان يونس جنوبي قطاع غزة
تحتدم المعارك في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة منبج، بين قوات الجيش الوطني المدعوم من تركيا، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حيث يحاول الطرفان السيطرة على النقاط الإستراتيجية في المنطقة.
وأصدر المركز الإعلامي لقوات "قسد"، بيانًا قال فيه إنه صد هجومًا كبيرًا للجيش الوطني خلال الـ24 ساعة الماضية، في أرياف منبج وسد تشرين، حاول خلاله المهاجمون السيطرة على السد ومناطق جديدة.
كما نشر المركز الإعلامي لقسد، صورًا لمقاتليه فوق سد تشرين، نافيًا ما نشر من معلومات حول سيطرة الجيش الوطني عليه.
وكانت المنطقة تعرضت الخميس، لهجوم عنيف من قبل الجيش الوطني، مدعوم بأعداد كبيرة من السيارات العسكرية بينها مدرعات، إذ ضمت القافلة مدرَّعتين عسكريتين من نوع (بانزر التركية)، وسيارتين عسكريتين مصفحتين، وسيارة عسكرية من نوع (تويوتا) ودبابة، كما ذكر بيان "قسد".
ويبدو أن الاتصالات التركية الأمريكية، التي نجحت في إقناع قسد بالانسحاب من منبج، تتعثر اليوم في الوصول إلى اتفاق بشأن المناطق الأخرى، حيث أعلنت قسد النفير العام، وقامت باستقدام تعزيزات تمنع خسارة المزيد من الأراضي.
ويقول المحلل السياسي عصام عزوز لـ"إرم نيوز"، إن "ملف شمال شرق سوريا معقد وفيه العديد من الأطراف الدولية على رأسها الولايات المتحدة والتحالف الدولي، التي تدعم قسد، إلى جانب تركيا الداعمة للجيش الوطني".
ويرى عزوز أن "قبول "قسد" بتسليم الأراضي دون اتفاقات شاملة مع السلطات الجديدة في دمشق، لن يكون ممكنًا في هذه المرحلة".
ويضيف: "سبق لقسد أن قدمت مبادرة من عشر نقاط تتضمن سلة كاملة للحل في سوريا، وعلى الأرجح أن تربط أي تطور على الأرض بالحوار الذي تدعو إليه مع السلطات في دمشق".
ويعني التقدم في الريف الجنوبي الشرقي بالنسبة لقوات الجيش الوطني، إنجازًا ضروريًّا يؤهلها للوصول إلى مناطق إستراتيجية جديدة، أهمها مدينة عين العرب – كوباني، التي تعدُّ من معاقل قسد الأساسية، على حين ستتمسك قسد بكل متر مربع؛ نظرًا لأهميته القصوى في المفاوضات اللاحقة.
المحلل السياسي عزام شعث، يعتقد أن "الوصول إلى اتفاق بين أمريكا وتركيا، أمامه صعوبات كثيرة،" ويضيف: "ستترك الأمور حتى تتضح التطورات على الأرض، حيث تجري المعارك بشراسة كبيرة".
وبسبب عدم نضوج الحل السياسي، يتوقع شعث أن تشهد المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا فتح جبهات جديدة، ويقول: "ربما نشهد تدخلًا مباشرة للجيش التركي في المرحلة القادمة، أو على الأقل سيقوم بعمليات قصف جوي لتسهيل الطريق على الجيش الوطني".
وأدت المعارك الجارية حاليًّا مع قوات الجيش الوطني في منبج، إلى نشاط تنظيم داعش، حيث قام بعدة عمليات ضد قوات قسد من جهة دير الزور، أدت إلى سقوط عدة مقاتلين نعتهم قسد خلال اليومين الماضيين.
ويتوقع شعث أن تبقى الأمور مرشحة للتصاعد عسكريًّا في هذه المرحلة، ويضيف: "إنها معارك كسر عظم لا تقبل التفاوض بالنسبة لتركيا، التي ترفض أن تعطي الأكراد أي مكاسب في شمال شرق سوريا، وهو ما يفاقم الخلافات مع أمريكا التي تدعم قسد".