مصادر لـ"إرم نيوز": غضب وخيبة أمل بين أنصار "حزب الله" بسبب "عملية الفجر"

أكدت مصادر لبنانية أنّ رد الحزب على اغتيال القيادي فؤاد شكر كان "مخيبا للآمال" وأثار غضبا في صفوف أنصار الميليشيا المدعومة من إيران.

وقالت المصادر المقربة من ميليشيا حزب الله إنّ العملية التي نفذتها الميليشيا فجر أمس لم تكن على قدر التوقعات في الأوساط المقربة منها.

وأكدت المصادر أنّ الردّ لم ينته، ولكن لا شيء واضحا على المدى المنظور، في إشارة إلى أنّ الحزب قد لا يلجأ إلى مزيد من التصعيد في الوقت الحالي.

وأشارت المصادر إلى أنّ خطاب أمين عام "حزب الله" الليلة الماضية لم يكن "مقنعا" وبدا كأنه محاولة من نصر الله لحفظ ماء الوجه وإظهار أن الحزب قام "بواجبه" تجاه اغتيال شكر، وقام بعملية الرد.

ولفتت إلى أنّ الخطاب الرسمي للحزب، منذ إعلان الهجوم فجر الأحد، وصولا إلى كلمة نصر الله، لم يكن منسجما وواضحا، حيث تحدث الحزب عن هجوم هو الذي بارد بتنفيذه انتقاما لاغتيال فؤاد شكر، وتحدثت إسرائيل عن هجوم استباقي من جانبها أحبط مخططات "حزب الله".

 

ويبدو أنّ الهجوم الإسرائيلي هو الذي دفع "حزب الله" إلى الحديث عن "انتهاء المرحلة الأولى" من الرد في بيان له، بينما لم يتحدث نصر الله عن "مراحل متعددة" لرد الميليشيا.

وقال محللون لبنانيون إن نصر الله سعى إلى التغطية على الانتقادات الموجهة للحزب بالتأخر في الرد على اغتيال شكر باختيار اسم "عملية الأربعين"، وهي "حيلة لغوية" وفق قولهم، لتبرير هذا التأخر.

وبرر نصر الله هذا الاختيار بـ "مرور 40 يوما على اغتيال فؤاد شكر" بينما لم تمض هذه المدة على اغتيال القيادي في الحزب، الذي قُتل في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 30 يوليو الماضي.

وجاءت عملية "حزب الله" تزامنا مع "أربعينية" الإمام الحسين، وهي ذكرى يحييها الشيعة كل سنة.

وبحسب المحللين، فإن نصر الله لم يكن مقنعا في خطابه، الذي لم يجد صدى إيجابيا حتى بين أنصار "حزب الله"، فيما بدا أنّ الحزب "مكبّل" وفقد هامشا كبيرا من القدرة على التحرك والمناورة ورد الفعل، وفق تقديرهم.