بعد استعادة رهائن.. الجيش الإسرائيلي ينسحب من شرقي خان يونس

انسحب الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، من شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد عملية برية استمرت خمسة أيام، وطالت الأجزاء الشرقية والشمالية والجنوبية من المدينة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن قوات الفرقة 98 أكملت مهمتها في خان يونس، وتم القضاء على أكثر من 150 شخصاً، وتدمير أنفاق ومستودعات الأسلحة والبنية التحتية وتحديد مواقع الأسلحة.

وأضاف أنه تم إنقاذ الأسيرة ميا غورين في عملية مشتركة مع الشاباك، والضحايا المختطفين، اللواء ريس رافيد أرييه كاتز ، الرقيب "ريس" أورين غولدين ، الرقيب تومر أهيماس، الرقيب سيريل برودسكي، الذين اختطفوا وقتلوا على يد منظمة حماس خلال الهجوم في 7 أكتوبر.

ورصد "إرم نيوز" تراجع آليات الجيش الإسرائيلي بشكل كامل إلى الحدود الشرقية لخان يونس، حيث المنطقة التي تفصل حدود القطاع عن المناطق التي يسيطر عليها الجيش.

وقالت مصادر ميدانية من فرق الإسعاف والدفاع المدني، لـ"إرم نيوز"، إنه جرى انتشال أكثر من 15 جثمانًا منذ الانسحاب، لافتة إلى أن الفرق ما تزال تواصل البحث عن ضحايا آخرين.

ومن بين الضحايا شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة حوصر في منزله بجوار مقر بلدية خان يونس، وقد عثر عليه مقتولا بعد إصابته بعدة رصاصات.

وتجاوزت بذلك حصيلة ضحايا العملية العسكرية في خان يونس 150 فلسطينيًا، نحو 80 منهم قضوا خلال الساعات الأولى من العملية، التي أعلن الجيش الإسرائيلي خلالها استعادة 5 جثث رهائن محتجزين في غزة.

وخلّف الانسحاب الإسرائيلي من المدينة دمارًا واسعًا طال منازل وآبار مياه زراعية وشوارع ومرافق عامة، ما فاقم من الأزمة التي تعيشها المدينة التي تعرضت لعملية اجتياح واسعة استمرت أربعة أشهر، في وقت سابق من الحرب، وتسببت بدمار واسع فيها.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عملية عسكرية في خان يونس قبل خمسة أيام، بذريعة إطلاق الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة صواريخ من المدينة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، عملية عسكرية مماثلة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بعد إطلاق صواريخ تجاه مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة، ما يشير إلى أن الانسحاب من خان يونس قد يكون مقدمة لتوسيع العملية العسكرية وسط القطاع.

وفي السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن الجيش سحب قوات من الضفة وقوات من لواء ناحل من غزة ودفع بها إلى معسكر بيت ليد، الذي شهد عملية اقتحام من قبل إسرائيليين متشددين، حيث كان يتم احتجاز جنود إسرائيليين لمحاكمتهم بتهم تعذيب أسرى فلسطينيين في سجن سديه تيمان.

وسيمثل الجنود المعتقلون أمام المحكمة لتمديد اعتقالهم. وبدأ الجيش الإسرائيلي تعزيز الإجراءات الأمنية حول مباني المجمع القضائي قبيل الجلسة، لمنع تكرار عملية اقتحام مماثلة.