ماكرون يؤكد لنتنياهو ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ونزع سلاح حماس
توقف مصدر عسكري، في حديث لـ"إرم نيوز "، أمام ما وصفها بـ"دلالات إطلاق حزب الله لصاروخ فاتح 110"، قائلاً إن هذه العملية تعكس تطورًا مهمًّا في سياق الحرب الدائرة بين إسرائيل من جهة، وإيران وميليشياتها من جهة أخرى.
وأعلن حزب الله، أمس، عن إطلاق صاروخ من طراز "فاتح 110" إيراني الصنع، على قاعدة "تسرفين" في تل أبيب، بالقرب من مطار بن غوريون، حيث تؤكد مقاطع الفيديو إصابة الصاروخ للهدف، الذي يرجح أنه الأبعد عن الأراضي اللبنانية (130 كيلومترًا).
رسائل مهمة
اعتبر المصدر العسكري أن عامل الأهمية، لا يتعلق فقط بإطلاق الصاروخ ذي القدرات التدميرية الكبيرة، وإنما لِما رافق عملية الإطلاق من رسائل في غاية الأهمية.
وأشار المصدر المتابع لتفاصيل ويوميات الحرب في المنطقة، إلى أن ما يلفت الانتباه ويمثل التطور الأهم، هو أنها المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله، عن الاسم الأصلي لأحد صواريخه، ودون استخدام اسم مستعار (مثل فادي 1 أو فادي 2 أو غيرهما)، وأيضًا دون القول إن السلاح هو من تصنيعه وتطويره.
وأوضح أن ما يلفت الانتباه أيضًا في مقطع الفيديو الذي عرض لإطلاق الصاروخ، ظهور صورة للمرشد الإيراني علي خامنئي، "والتي أعتقد أنها الأولى التي تظهر في مقاطع عمليات حزب الله، على الأقل فيما يخص هذه الحرب".
ولفت إلى أن اختيار تاريخ أمس الأربعاء (تزامنًا مع إعلان فوز دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة)، للإعلان الصريح عن استخدام أسلحة إيرانية في الحرب ضد إسرائيل انطلاقًا من لبنان، وعرض صورة المرشد الإيراني خلال الإطلاق، ليست عرضية، بل تحمل رسائل ضمنية إلى أكثر من طرف وخاصة أمريكا ترامب، وإسرائيل بطبيعة الحال.
وكشف المصدر أن هذا النوع من الصواريخ معروف بأنه موجود عند حزب الله منذ عام 2015 على الأقل، متسائلًا: لماذا الإعلان عنه الآن واستخدامه باسمه الإيراني الصريح؟
من العراق أيضًا
ويجيب المصدر بأن طهران مع كل هذه التفاصيل، تبعث بأكثر من رسالة، أولاها أن "إيران تعلن عن نفسها صراحةً بأنها هي من يقود المعركة في جنوب لبنان، بصواريخها وأسلحتها وبأمر من مرشدها" وبالتالي فهي تنقل الرد على إسرائيل من إيران إلى لبنان.
وهذا يشير ربما، وفق المصدر، إلى أنها لن تشن هجومها التالي، الذي توعدت إسرائيل به، انطلاقًا من أراضيها، وإنما من أراضي أذرعها وميليشياتها، وهي بذلك تعتقد بأنها قد تمنع استهدافًا إسرائيليًّا مباشرًا، أو أمريكيًّا، عن أراضيها ومنشآتها العسكرية والاقتصادية والنووية.
المصدر يؤكد أن إيران، استبقت هذه الخطوة، بخطوة أكبر، تمثلت بنقل قوات الحرس الثوري الإيراني لطائرات دون طيار وصواريخ بالستية إلى الميليشيات التابعة لها في العراق، وهي تخطط لشن هجوم ضد إسرائيل انطلاقًا من العراق.
وتتقاطع هذه المعلومات التي أدلى بها المصدر، مع معلومات نشرها موقع أكسيوس الأمريكي، نقلًا عن مسؤول أمريكي، بأن "الولايات المتحدة حذرت إيران علنًا وفي الخفاء من شن هجوم على إسرائيل انطلاقًا من الأراضي العراقية، لكن الإيرانيين لم يظهروا حتى الآن أي استعداد لخفض التصعيد" كما قال الموقع.
كما حذرت إدارة بايدن الحكومة العراقية من أنه إذا لم تمنع هجومًا إيرانيًّا من أراضيها، فقد تواجه هجومًا إسرائيليًّا على أراضيها، وفقًا لِما قاله مسؤولان أمريكيان لأكسيوس.
ماذا نعرف عن الصاروخ (فاتح 110)؟
*هو صاروخ أرض - أرض نقطوي يستخدم في قصف الأهداف الحيوية بدقة عالية تصل إلى 10 أمتار.
*تم استعماله في عملية استهداف قاعدة "تسرفين" التابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب.
* يحمل رأسًا حربيًّا بزنة 500 كيلوغرام، القطر 616 ملم، الطول 8.8 متر، بمدى 300 كلم.
* الصاروخ "ذو قدرة تدميرية عالية، يمكن إطلاقه من منصات ثابتة أو متحركة، كما يعمل بالوقود الصلب.