الجيش الإسرائيلي يطالب سكان مبنى بمنطقة تمنين بالبقاع اللبناني بالإخلاء

logo
العالم العربي

هل يساعد الحوثيون ميليشيات عراقية لاستهداف إسرائيل؟

هل يساعد الحوثيون ميليشيات عراقية لاستهداف إسرائيل؟
عناصر من ميليشيا موالية لإيران في العراقالمصدر: رويترز
09 أكتوبر 2024، 12:05 م

يرى تقرير للقناة العبرية "12" أن عملية رد إسرائيل على القصف الذي تتعرض له من قبل العراق، تعد "معقدة"، نظرًا لسيطرة الولايات المتحدة على الأجواء هناك، كما رجح أن تكون الميليشيات حصلت على مساعدة من الحوثيين لتحسين الهجمات.

ونقلت القناة عن الباحث في مركز موشيه ديان، رونان زيدل، إن المجال الجوي  العراقي أصبح تحت مسؤولية الولايات المتحدة، التي لم "تفعل شيئًا تقريبًا" في الأشهر الأخيرة، منذ مقتل ثلاثة من جنودها بقصف استهدف قاعدة على الحدود الأردنية السورية في يناير/كانون الثاني الماضية.

وقال إن "النقطة الأساسية هي أن الأمريكيين لا يسمحون لإسرائيل بالعمل جوًا في هذه المنطقة؛ لأنها تعتبرها تحت سيطرتها، وبالتالي لم يتم فعل أي شيء حتى الآن، وأعتقد أن أي عمل إسرائيلي من هذا القبيل سيتم بالتنسيق الكامل مع الأمريكيين وبضوء أخضر من جانبهم".

وتحدث الباحث زيدل عن زيادة في معدل الهجمات على إسرائيل من العراق، التي بلغت ذروتها الأسبوع الماضي، بعد انفجار مسيرة في قاعدة عسكرية بالجولان.

وتوقع المحلل السياسي أن تكون الميليشيات العراقية قد حصلت على مساعدات من الحوثيين، لتحسين الهجمات.

وقال: "خلال شهر يوليو/تموز، عندما عمل الأمريكيون ضد مركز الطائرات المسيرة في العراق، قُتل هناك أيضًا ضابط حوثي، وهذا دليل على أنهم هُناك ويعملون بشكل عملي، ومن الممكن أن يكون هذا التعاون مع الحوثيين قد أدى إلى تحسين نقاط الضعف".

وأشار إلى أن "الميليشيات في العراق أكثر حساسية لما يحدث في لبنان مما يحدث في غزة، وعندما رُفِع مستوى التأهب في لبنان، قاموا بالتالي برفع المستوى فيما يتعلق بهجمات طائراتهم المسيرة".

أخبار ذات علاقة

خبراء: "ميليشيات إيران" تجرّ العراق للحرب وسط "تحفظ" السنّة والكرد

 خوف من رد الفعل

وأفاد زيدل بأنه "عندما تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لهم، فإنهم فجأة يتراجعون خطوتين إلى الوراء، وذلك يذكر بما حدث عندما قتلوا الجنود الأمريكيين الثلاثة على الحدود الأردنية السورية، وقالوا إن ذلك كان خطأ، ولم يقصدوا ذلك".

وتابع "إنهم خائفون للغاية، وهُناك أيضًا أصوات على أعلى المستويات السياسية في العراق تقول إنها ربما بالغت، ربما هذا ليس صراعنا وعلينا إعادة التفكير في مسارنا، إنه يخيفهم حقًا، لقد حققوا درجة معينة من الاستقرار والأمن، ولم تقع أي هجمات هُناك منذ سنوات عديدة، ويخشون أن يعيدهم ذلك إلى نقطة غير سارة ليسوا مستعدين لها".

 النفط

وأشار إلى أن "العراق هو ثاني مصدر للنفط في العالم، ويمتلك احتياطيات نفطية، أي أن هُناك نفطًا تحت الأرض لم يُستخدم بعد، كما أن العراق عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وتحتل المرتبة الثانية في العالم بعد السعودية من حيث احتياطيات النفط".
وتابع: "النفط هو المصدر الرئيسي للدخل في العراق، وهُناك خطر من أنهم إذا دمروا المنشآت النفطية ومنشآت التكرير، فإنهم سيعودون إلى نقطة لا يريدون العودة إليها".

وأضاف: "لقد تمكنوا من زيادة كمية الإنتاج اعتبارًا من العام 2003 فصاعدًا إلى مستوى حوالي 4 ملايين برميل يوميًا، وهو مستوى الإنتاج الذي يعوضه العراق إلى حد ما عن غياب الإيرانيين عن سوق النفط العالمية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC