عاجل

الأمم المتحدة: الانفجارات التي وقعت أمس بشكل متزامن في لبنان وسوريا "غير مقبولة"

logo
العالم العربي

خبراء: اغتيال هنية كسر لإستراتيجية الردع الإيرانية

خبراء: اغتيال هنية كسر لإستراتيجية الردع الإيرانية
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيةالمصدر: رويترز
31 يوليو 2024، 3:55 م

 إسلام حمزاوي - إرم نيوز

قال خبراء سياسيون، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يمثل كسرًا لإستراتيجية الردع الإيرانية، و"ضربة مهينة" لطهران أكثر من كونها استهدافًا موجهًا لحماس.

ويترقب الخبراء ردَّ الفعل الإيراني على الاغتيال، مؤكدين أنه لولا المباركة الأمريكية، لما تمكنت  تل أبيب من القيام بعدة عمليات تصفية متتالية خلال ساعات قليلة. 

 وأكد السفير الفلسطيني الأسبق في القاهرة بركات الفرا، أن "اغتيال إسماعيل هنية عملية جبانة، ووضيعة، وتدل على إفلاس إسرائيل وفشلها في الحرب على غزة، وفي الشمال أيضًا، وتريد أن تحقق انتصارًا وهميًا لتحفظ ماء وجهها أمام أنصاره". 

 وأضاف الفرا في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" أن العملية "أحرجت إيران لأن إسماعيل هنية في طهران، وفي مكان من المفروض أنه مسيطر عليه أمنيًا، لذلك فهو إحراج شديد، وموقف صعب لإيران، واختراق أمني يستدعي ردًا إيرانيًا لحفظ كرامة الجمهورية الإسلامية".

وقال الفرا: "كذلك حماس سيتوجب عليها الرد انتقامًا لقائدها، وهذا يعنى أن مفاوضات وقف إطلاق النار توقفت لأجل غير مسمّى".

أخبار ذات علاقة

أبرز الردود الدولية على اغتيال إسماعيل هنية

 

وأوضح أن "إسماعيل هنية رجل سياسي وليس عسكريًا، وهذا عمل يتنافى مع القانون الدولي، والأعراف والمواثيق الدولية، وللأسف سيستمر أهل القطاع في دفع ثمن هذا العدوان".

من جهته، قال خبير الأمن القومي، اللواء عادل عبد الموجود، إن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، "تكشف استمرار التمثيلية السخيفة التي تعيشها المنطقة بتبادل الأدوار بين إيران وإسرائيل بمباركة أمريكية". 

إعادة تشكيل حماس

 وأكد عبد الموجود في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أن إسرائيل لن تعترف بالعملية وفق عادتها خلال السنوات الأخيرة.

وأكمل خبير الأمن القومي، أنه لا يتوقع أن ترد حماس أو إيران إلا في إطار المتفق عليه.

 ومن جانبه قال المحلل الفلسطيني عبد المهدى مطاوع إن اغتيال إسماعيل هنية يأتي في إطار إعادة تشكيل حركة حماس، ليتلاءم مع المرحلة المقبلة، ومن ناحية أخرى نجاح هذه الاغتيالات يرفع أسهم نتنياهو.

وتابع:  "من الواضح أن هناك رغبة دولية تنفذها إسرائيل لاستهداف كل من له علاقة بطهران بشكل أو آخر، وهذا واضح في الاغتيالات الثلاثة الأخيرة، في إيران، ولبنان، والعراق". 

وتوقع مطاوع "استمرار الاغتيالات حتى ينتهى هذا الجيل من القيادات الحمساوية، بخلاف أنه رسالة ضد الرئيس الإيرانى الجديد، الذي أرسل رسائل إيجابية للغرب، وكان يريد نتنياهو تعطيلها ليضرب خطط إيران لتعجيل البرنامج النووي". 

 وأشار المحلل الفلسطيني إلى أنه لا توجد صور لعملية الاغتيال ولا شرح لتفاصيلها، وهذا يثير الجدل، ويضع علامات استفهام كثيرة حول طبيعتها.

 وعلق د. سعيد الصباغ خبير الشؤون الإيرانية، على اغتيال إسماعيل هنية بقوله: "ستكون له تداعيات كبيرة، فتصفيته في طهران، موجعة لحماس ومهينة لإيران، وكسر لإستراتيجية الردع الإيراني، وضربة قاصمة لمحور المقاومة في الشرق الأوسط".

 وربط الصباغ بين اغتيال القيادي البارز في ميليشيا حزب الله في بيروت فؤاد شكر وبين اغتيال هنية، فلا يمكن الفصل بينهما، والقصة ليست في التزامن فقط، بل في الأهداف التالية والمترتبة عليه.

 وهذا يؤكد، وفقًا للصباغ، على عمق الاختراق الإسرائيلي والأمريكي للمنظومة الأمنية الإيرانية، بحكم امتلاك إسرائيل لأكبر قاعدة تنصت، خارج الكيان في أذربيجان، ولها تاريخ كبير في العمليات والاستهدافات داخل إيران، وحتى السطو على الأرشيف النووي الإيراني. 

 وقال الصباغ، "هذه الأجواء تهدد بنشوب مواجهة إقليمية أوسع، واتساع دائرة الارتباك الداخلي الإيراني، خاصة أنها رسالة مباشرة للنظام الإيرانى الجديد".

 وتوقع الخبير المصري، حدوث خلافات داخل حماس وداخل إيران، وستتواصل المواجهات في نقاط المقاومة الإقليمية، وهذا كله مفيد لنتنياهو، ونجاح كبير له. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC