قبل عملية طهران.. هنية تعرض لـ4 محاولات اغتيال

تعددت الأساليب في محاولات اغتيال رئيس مكتب حماس السياسي "إسماعيل هنية"، بين الجو والبحر والبر، قبل أن تعلن حركة حماس، ليلة أمس، مقتله بغارة إسرائيلية، استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، وسط تكهنات حول مقتله بصاروخ وُجه من غواصة داخل البحر.

وُلد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة العام 1963، وبدأ نشاطه داخل "الكتلة الإسلامية" التي كانت تمثل الذراع الطلابية للإخوان المسلمين في قطاع غزة.

 غادر هنية قطاع غزة، في ديسمبر/ كانون الأول 2019، وعاش في المنفى الاختياري في قطر وتركيا، ومثّل حركة "حماس" على الساحة الدولية.

وخلال مسيرته السياسية، استُهدف هنية بأربع محاولات  اغتيال فاشلة، اتهمت وقتها حماس حركة فتح بالضلوع باثنتين، إضافة إلى اثنتين من قِبل إسرائيل.

 المحاولة الأولى

بعد عملية داخل إسرائيل عام 2003، شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية لاستهداف قيادة حماس، وجرح على إثر ذلك هنية في يده، وأُصيب بجراح طفيفة، إثر الغارة التي استهدفت مؤسس الحركة "أحمد ياسين".

المحاولة الثانية

بعد إنهاء القتال بين الفصائل فتح وحماس، في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2006، تعرّض موكب هنية لإطلاق نار في غزة، وتم إحراق إحدى السيارات التي كانت في موكبه، ولم يصب وقتها بأذى، وقالت مصادر في السلطة الفلسطينية إن المهاجمين كانوا أقرباء ناشط من حركة "فتح" قُتل خلال الصدام مع حماس.

المحاولة الثالثة

لدى عبور هنية من معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2006، تم إطلاق النار من قبل مجهولين على الموكب الذي كان يستقله في محاولة لاغتياله، واتهمت حماس وقتها قوات الحرس الرئاسي "قوات أمن الـ17" التابعة لحركة "فتح" التي كانت تسيطر على أمن المعبر آنذاك.

المحاولة الرابعة

أثناء معركة "العصف المأكول"، قصفت الطائرات الإسرائيلية، في 28 يوليو/ تموز 2014، منزل هنية، في مخيم الشاطئ للاجئين  الفلسطينيين غرب مدينة غزة، بعدة صواريخ أدت إلى تدمير المنزل كليًا، إلا أن هنية لم يصب بأي أذى، وقيل إنه كان خارج المنزل.

 المحاولة الخامسة

أعلنت حركة "حماس" مقتل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.

وكان هنية، قبل اغتياله بساعات، قد وصل إلى  طهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، في البرلمان، وقد التقى بكل من الرئيس الجديد، والمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.