شولتس يعبر عن أمله في أن يتيح مقتل السنوار فرصا للتوصل إلى اتفاق

logo
العالم العربي

"خسائر بشرية دون إنجازات".. لماذا تخشى إسرائيل اجتياح لبنان؟

"خسائر بشرية دون إنجازات".. لماذا تخشى إسرائيل اجتياح لبنان؟
قوات من الجيش الإسرائيلي خلفها شعار لميليشيا حزب اللهالمصدر: (أ ف ب)
23 سبتمبر 2024، 5:56 ص

أكد خبراء ومختصون أنه بالرغم من المساعي الإسرائيلية لفتح جبهة قتال جديدة مع ميليشيا حزب الله في لبنان، إلا أن القادة الإسرائيليين يخشون من المخططات المتعلقة بالاجتياح البري للجنوب اللبناني، خاصة فيما يتعلق بالخسائر البشرية.

ونشبت داخل القيادة الإسرائيلية على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية خلافات حادة بشأن الاجتياح البري للبنان، خاصة في ظل المخاوف من تعرض الجيش لخسائر فادحة في حال قرر تنفيذ عملية برية على الجبهة الشمالية.

أخبار ذات علاقة

دعت سكان الجنوب للابتعاد.. إسرائيل تشن 80 غارة على أهداف لـ"حزب الله"

ولا يريد كلا الجانبين الوصول إلى حرب واسعة، بالرغم من أن الضربات المتبادلة لم تؤد حتى اللحظة إلى انعطاف استراتيجي تأمله إسرائيل، حيث تسعى إلى الضغط على حزب الله للتوصل إلى اتفاق يسمح بإبعاد عناصره عن الحدود وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وفق تقارير عبرية.

أربعة عوامل

يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أن "عدة عوامل تزيد من مخاوف الجيش الإسرائيلي من تنفيذ عملية برية واسعة في العمق اللبناني"، لافتًا إلى أن أول تلك العوامل هو اختلاف الطبيعة الجغرافية للبنان عن غزة.

وقال صباغ لـ"إرم نيوز"، إن "الوضع الجغرافي للبنان والجنوب يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي تنفيذ الاستراتيجية العسكرية نفسها التي وضعها لاجتياح قطاع غزة بريًا"، مؤكدًا أن ذلك سيكبده خسائر بشرية كبيرة.

وأوضح أن "العامل الثاني يتمثل في الانتقادات الدولية التي ستتعرض لها إسرائيل باعتبارها تنفذ عملية احتلال لدولة معترف بها بشكل كامل في إطار المنظومة والقوانين الدولية، وهو الأمر الذي يفتقده الفلسطينيون".

وأشار إلى أن "العامل الثالث يتمثل في عدم قدرة الطيران الإسرائيلي على التعامل مع أي مخاطر قد يواجهها عناصر الجيش على الأرض"، لافتًا إلى أن إسرائيل تدرك أن حجم الخسائر البشرية والآليات سيكون كبيرًا للغاية.

وتابع: "العامل الرابع يتمثل في عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق أي إنجازات من اجتياحه البري للجنوب اللبناني، خاصة وأنه سيكون مضطرًا للانسحاب بعد فترة وجيزة، وذلك بخلاف قطاع غزة، الذي يمكن البقاء فيه لأطول فترة ممكنة".

استعدادات منقوصة

ويرى الخبير في الشأن العسكري، واصف عريقات، أن "الجيش الإسرائيلي، وبالرغم من جاهزيته العالية لتنفيذ مهام عسكرية ضد ميليشيا حزب الله في لبنان، إلا أن الاستعدادات المتعلقة بالتحرك البري ضده تبقى منقوصة".

وقال عريقات لـ"إرم نيوز"، إن "الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في أعداد المنتسبين لصفوفه، خاصة مع قتال العناصر الرسمية على جبهتين رئيستين هما جبهة غزة وجبهة الضفة الغربية"، لافتًا إلى أن ذلك يصعّب مهمة فتح جبهة قتال برية جديدة.

وأشار إلى أن "النقص الحاد في صفوف الجيش دفعه لإجبار الحريديم على الخدمة العسكرية، وهو الملف الذي يهدد بانهيار الائتلاف الحكومي الذي يترأسه بنيامين نتنياهو"، مشددًا على أن نقص عدد الجنود يثير مخاوف القادة الإسرائيليين.

وبيّن المحلل العسكري أن "الدخول البري إلى لبنان مغامرة غير محسوبة النتائج، وسبق أن جربها الجيش الإسرائيلي"، مؤكدًا أن الحل الأمثل بالنسبة لإسرائيل هو العمل عسكريًا من الجو ضد أهداف ميليشيا الحزب، وفي العمق اللبناني.

وختم: "يمثل هذا الحل الخيار الأنسب لإسرائيل من أجل تحقيق الأهداف العسكرية والأمنية والسياسية من التصعيد على الجبهة الشمالية مع لبنان"، مرجحًا أن يؤدي ذلك إلى التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي حالة الحرب ولو مؤقتاً، وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC