قصف إسرائيلي يستهدف بلدتين شرقي خان يونس بقطاع غزة
قال مصدر متخصص في الهندسة الفيزيائية، لـ"إرم نيوز"، إن "استخدام القوات الإسرائيلية إشعاعات نووية في غارتها على مستودع أسلحة في طرطوس كان سيسبب غمامة ناتجة عن الانفجار، ما يرفع نسبة الإشعاعات في منطقة معينة نتيجة لتغير تركيبة الفضاء الجوي خلال مرور الغمامة فيها".
وأوضح المصدر، المتخصص في العلوم الرياضية الفيزيائية والاندماج النووي، أن "ما حدث ليس انفجارًا نوويًّا؛ لأن ذلك من الناحية العلمية أمر مستحيل، إذ إن التفجير نجم عن مستودع صواريخ تحتوي على مواد معينة أحدثت هذا النوع من القوة".
وأضاف أن "هذه المواد تنتشر عند الانفجار في الفضاء الجوي، ما يؤدي إلى رفع نسبة الإشعاعات في منطقة محددة لفترة وجيزة".
وأكد المصدر أن "القنبلة النووية التكتيكية ذات أثر محدود بدائرة نصف قطرها كيلومتر واحد، بينما ضخامة التفجير في طرطوس ناجمة عن وجود مواد مشعة داخل الموقع المستهدف".
وأوضح أن "اليورانيوم المنضب، الذي يدخل في تصنيع أنواع معينة من الأسلحة، قد يكون من ضمن المواد المستخدمة".
كما أشار إلى أن "استخدام إسرائيل لمثل هذه المواد كان سيُظهر آثارًا فورية على المحيط، مثل التقيؤ وأمراض تنفسية، وهو ما لم يتم الإبلاغ عنه بشكل قاطع".
وأشار المصدر إلى أن "نسبة الإشعاعات التي تم قياسها بعد الانفجار ارتفعت من 52 إلى 60 وحدة".
وبعملية حسابية، يظهر أن الزيادة تعادل 15% فقط، وهي نسبة تحدثها ظواهر طبيعية مثل اللسان الملتهب للشمس عند إطلاقه باتجاه الأرض، ما يرفع الإشعاعات بشكل مشابه، ووصف هذه النسبة بأنها ضمن نطاق الخطأ في القياسات الفيزيائية.
وبيّن المصدر أن "التقديرات حول قوة التفجير، التي قُدّرت بما يعادل 300 طن من مادة TNT، تشير إلى أن الموقع المستهدف احتوى على كميات كبيرة من الصواريخ".
وأوضح أن "قنبلة نووية تكتيكية تعادل تفجير 600 صاروخ من طراز كاليبر الذي يزن نصف طن، وهو ما يفسر أن التفجير في طرطوس ناجم عن تجمع كمية هائلة من الصواريخ والأسلحة".
وأضاف المصدر أن "تجمع الصواريخ في مكان واحد ساهم في إنتاج قوة انفجار تكافئ قنبلة نووية تكتيكية، وأن العدد التقريبي للصواريخ داخل المستودع يزيد على 500 صاروخ، ما أدى إلى حدوث هزة ارتدادية بلغت 3 درجات على مقياس ريختر".
وأكد أن "الانفجار رغم ضخامة قوته ليس نوويًّا، لكنه يعادل قنبلة نووية تكتيكية بسبب طبيعة المواد المستخدمة، وعدد الصواريخ المخزنة في الموقع".
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات هي الأعنف على الساحل السوري منذ العام 2012، مستهدفة مواقع عسكرية إستراتيجية في طرطوس، بينها اللواء 23 وكتائب دفاع جوي ومستودعات صواريخ "أرض-أرض".
وأكد أن إسرائيل استخدمت صواريخ فراغية مصممة لتدمير الأهداف المحصنة داخل الكهوف والمواقع الجبلية؛ ما أدى إلى انفجارات هائلة شعر بها السكان على بعد عشرات الكيلومترات، وسجلت هزات أرضية شبيهة بزلزال بقوة 3 درجات على مقياس ريختر.
