رويترز: ترامب يقول إنه أجرى مكالمة مع السيسي وسارت بشكل جيد للغاية
نفى الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي تدخله عسكرياً في الصراع الدائر شرقي سوريا، مؤكداً دعمه قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في إطار محاربة تنظيم "داعش" ضمن دائرة التحالف الدولي.
وقال القيادي في الاتحاد، غياث سورجي، لـ "إرم نيوز"، إن "هناك من يحاول توجيه اتهامات للاتحاد الوطني الكردستاني بالتدخل العسكري في الصراع السوري جنباً إلى جنب قوات سوريا الديمقراطية، وهذا منافٍ للحقيقة، فليس لدينا أي مقاتلين أو مهمة قتالية هناك".
وأضاف أن "قسد تشكلت وتلقت الدعم الكامل من المجتمع الدولي كونها رأس الحربة على الأرض لمحاربة تنظيم داعش، وهي تقوم بكل مهامها في هذا الإطار بالتنسيق مع التحالف الدولي، وتتلقى الدعم الكامل من الولايات المتحدة الأمريكية".
وأكد أن "الاتحاد الوطني الكردستاني يعتبر نفسه جزءاً من منظومة متكاملة لمحاربة داعش، وعلاقتنا مع "قسد" تنحصر في دعمها لمحاربة داعش، وإن ما يجري في سوريا هو شأن داخلي ولا يمكن لنا أو لأية جهة في إقليم كردستان أن يكون لها أي مبررات للتدخل في الشأن السوري".
وأشار سورجي إلى أن "أكراد العراق وسوريا تربطهم علاقات قومية وأخوية، ودعمناهم وفق الدبلوماسية بالتعاون مع المجتمع الدولي لوقف أي انتهاكات خارجية بحقهم خصوصاً من الجانب التركي في مناطق شمال شرق سوريا".
ويعد الاتحاد الوطني الكردستاني واحداً من الداعمين الرئيسيين لقوات سوريا الديمقراطية، حيث زار زعيم الاتحاد بافال طالباني ما يسميها الأكراد مناطق "غرب كردستان" التي تضم المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شرقي وشمال شرقي سوريا.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد انسحبت من مدينة دير الزور وجميع مواقعها في محيطها، وجرى تسليم المدينة إلى "غرفة العمليات العسكرية" التي تمكنت من الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد والسيطرة على العاصمة دمشق وباقي المدن السورية الممتدة من غرب الفرات حتى الساحل.
وانسحبت قوات سوريا الديمقراطية باتجاه مناطق شرق الفرات التي كانت تسيطر عليها منذ أكثر من خمس سنوات مضت، بدعم من التحالف الدولي وتعمل على إدارتها وصولاً إلى مدينة كوباني أو "عين العرب".
وتعد محافظة دير الزور واحدة من أغنى المناطق السورية لما تحويه من حقول النفط التي كانت مقسمة بين أطراف عدة، حيث كانت القوات الحكومية ومجموعات موالية لها تسيطر على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى شطرين، فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية.
من جهتها، شددت قيادة "غرفة العمليات العسكرية" على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وعدم تقسيمها، عبر التنسيق مع الأطراف كافة، ومشاركة الجميع في عملية تشكيل الحكومة السورية الجديدة.
