أوامر الإخلاء الإسرائيلية تعلّق عمليات توزيع المساعدات في غزة

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمة في قطاع غزة توقفت، اليوم الاثنين، بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة لمنطقة دير البلح وسط القطاع، مساء الأحد، وتساءل: "أين سنذهب الآن؟".

وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "نحن غير قادرين على تسليم المساعدات اليوم في ظل الظروف المحيطة بنا، توقفت عملياتنا في غزة بداية من صباح اليوم". 

وأوضح المسؤول أن "المنظمة لن تغادر غزة؛ لأن الناس بحاجة إلينا هناك. نحاول أن نوازن بين احتياجات السكان وسلامة موظفي الأمم المتحدة".

وأضاف أن موظفي المنظمة الدولية العاملين في غزة تلقوا توجيهات بالبحث عن سُبل تمكنهم من مواصلة جهود الإغاثة، وأن عمليات المنظمة لم يُعلَن تعليقها رسميًا.

وتابع المسؤول أن الأمم المتحدة كانت قد نقلت مقر إدارة عملياتها في غزة ومعظم العاملين إلى دير البلح، بعد أن أمرت إسرائيل بإخلاء مدينة رفح جنوبي القطاع.

وتساءل المسؤول: "أين سنذهب الآن؟"، مضيفًا أن موظفي الأمم المتحدة اضطروا إلى النقل بسرعة، مما تطلب ترك المعدات.

وبيّن المسؤول أن "التحدي هو إيجاد موقع يمكننا من خلاله استئناف العمل بفاعلية؛ المساحات المناسبة للعمل باتت محدودة على نحو غير مسبوق".

واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم شنّته حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، مما تسبب بمقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وردّ الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية دمرت مساحات واسعة من القطاع، وتسببت بنزوح معظم سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، كما أدت إلى انتشار الجوع والأمراض ومقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.