الخارجية الأمريكية: روبيو والصفدي ناقشا فرص توسيع التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات

logo
العالم العربي

وول ستريت جورنال: سقوط الأسد "ضربة مهينة" لروسيا

وول ستريت جورنال: سقوط الأسد "ضربة مهينة" لروسيا
سوريون أثناء نزعهم لوحة لبشار الأسدالمصدر: أ ف ب
09 ديسمبر 2024، 11:00 ص

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد يُمثل ضربة "مهينة" لروسيا، كما يعيد رسم "اصطفاف جديدة في الشرق الأوسط".

وفي حين ظهر بالفعل الفائزون والخاسرون؛ حيث كسبت تركيا، وخسرت روسيا وإيران نفوذهما، رأت الصحيفة بأن المكاسب والخسائر قد تكون "وهمية".

وبحسب الصحيفة، فإن قوى خارجية حولت سوريا طوال 13 عاما إلى ساحة معركة بالوكالة لتحقيق طموحاتها الخاصة.

أخبار ذات علاقة

"أسلحة فتاكة".. واشنطن تبدأ مهمة استخباراتية محفوفة بالمخاطر في سوريا

 

وعندما سقطت حكومة الأسد أخيراً صباح الأحد، بعد حملة خاطفة فاجأت أصدقاءه وأعداءه، أطاح بها السوريون أنفسهم؛ حيث تم إضعاف المستفيدين الرئيسيين من النظام وتشتيت انتباههم بسبب الفوضى في أماكن أخرى.

ومن المحتم أن يكون لنتيجة هذا التحول الجذري تأثير عميق على الشرق الأوسط، وعلى توازن القوى العالمي.

وسوف يعتمد الكثير على مدى تنظيم عملية الانتقال إلى إدارة جديدة تقودها المعارضة، وإلى أي مدى ستتمكن الفصائل السورية المتنافسة، بما في ذلك الأقليات الكردية والعلوية، من تجنب المزيد من الصراع.

 

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالفعل ظهر فائزون وخاسرون، ولو أن هذه المكاسب والخسائر قد تكون وهمية في بلد يعاني من الصدمة، وغارق في العنف، مثل سوريا.

ففي حين أصبحت تركيا أقوى، وروسيا أصبحت أضعف، وصلت إيران إلى قمة ضعفها بعد أن كانت صاحبة الكلمة العليا في سوريا لعشرات السنين.

فإيران، تعرضت سفارتها في دمشق للنهب مباشرة بعد سيطرة المعارضة، وفقدت حليفها الرئيس في "محور المقاومة" والارتباط البري الحيوي مع ميليشيا حزب الله التابعة لها في لبنان.

ومن جانبها عانت روسيا، التي تفاخرت لفترة طويلة بأنها، على النقيض من الولايات المتحدة في أفغانستان أو فيتنام، لا تتخلى أبدا عن أتباعها، من ضربة مهينة، في ظل حالة جديدة من عدم اليقين تحيط بمستقبل قواعدها البحرية والجوية المهمة على البحر الأبيض المتوسط.

 

وعلى النقيض من ذلك، نجد تركيا، في الوقت الراهن، في صعود مع رحيل الأسد.

ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا تدعم علناً الجيش الوطني السوري، الذي ركز طاقته في الغالب على المعارك مع الأكراد السوريين في الأسابيع الأخيرة. 

وكما قدمت تركيا أيضًا دعمًا ضمنيًا لهيئة تحرير الشام، التي قادت فصائل المعارضة، التي أسقطت نظام الأسد.

أخبار ذات علاقة

الأردن يطالب بتأمين عودة 236 معتقلا في سجون سوريا

 

وتابعت الصحيفة بأن إسرائيل، التي نقلت قواتها إلى داخل سوريا على طول مرتفعات الجولان في نهاية هذا الأسبوع، حققت أيضًا إنجازا إستراتيجيا بتفكيك "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، وهو ألد أعدائها. 

ولقد كان النجاح السابق الذي حققته إسرائيل في تدمير ميليشيا حزب الله في لبنان، التي كانت تزوّد الأسد بأقوى قوات المشاة لديها، هو الذي سمح للفصائل السورية بالقيام بهجومها.

ومن جانبها، بقيت الولايات المتحدة، التي تحتفظ بقوات في الجيب الكردي السوري، على الهامش مع ظهور انهيار نظام الأسد الذي استحسن حدوثه الرئيسان الحالي بايدن والمنتخب ترامب.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات