وول ستريت جورنال: نشر نظام صواريخ أمريكي جديد في الفلبين يضع مواقع استراتيجية صينية في مدى الضربات
تزايدت الترجيحات في سوريا، حول تمهيد سيطرة فصائل المعارضة على حماة، الطريق نحو السيطرة على حمص ومن ثم دمشق.
وقدم خبراء، العديد من التصورات التي تتعلق بإمكانية توجه فصائل المعارضة إلى دمشق ودخولها، ومدى قدرة الحكومة السورية على منع ذلك، بعد أن أصبحت حمص هي حجر الزاوية في مستقبل العاصمة السورية.
وكان الجيش السوري أعلن الانسحاب من حماة، قبل تأكيد الفصائل السيطرة عليها، لتكون المدينة الثانية التي تسيطر عليها المعارضة بعد حلب.
ورأى المحلل السياسي أحمد العزيزي، أن "ذهاب فصائل المعارضة إلى حمص، يعد أخطر من سقوط حماة؛ لأنه يفتح الطريق لتوجه تلك الجماعات إلى دمشق".
وقال العزيزي لـ"إرم نيوز"، إن "سيطرة فصائل المعارضة على حمص ستكون لها آثار عكسية على الجيش السوري، أبرزها قطع خطوط الإمداد التي ستحمل دعما من عناصر مقاتلة وأسلحة ومعدات من حزب الله".
ولفت إلى أن "ما يحدث من عمليات انكسار دفاعات الجيش السوري يعكس انهيار العقيدة القتالية"، مشيرا إلى أن "مع هذه الانسحابات السريعة للجيش السوري والمسارات التي تتخذها قوات فصائل المعارضة، يلوح في الأفق سقوط دمشق".
واعتبر العزيزي، أن "ما تمتلكه فصائل المعارضة من آليات عسكرية ومسيرات متطورة وما يقدم لها من دعم، يعتبر أقوى من قدرات الجيش السوري الذي يمتلك معدات قديمة".
وأضاف أن "الوضع العسكري للجيش السوري الذي ينتج عنه عمليات انسحاب من المدن، وغياب القوة المنتظرة من الحليفتين روسيا أو إيران في هذا المنعطف، يجعل دخول المعارضة إلى دمشق أو منع ذلك، متعلقا بوصول نظام بشار الأسد إلى تفاهمات وحلول سياسية مع من يحرك فصائل المعارضة"، في إشارة إلى تركيا وقوى دولية.
بدوره، رأى الباحث السياسي السوري مروان حداد، أن "سقوط حماة يجعل الطريق مفتوحا إلى دمشق، وسط ترقب لأي دور إيراني أو روسي".
وقال حداد لـ"إرم نيوز"، إنه "في حال سقوط حمص، ستكون دمشق معزولة عن الساحل السوري ومناطق الوسط، الأمر الذي يهددها من هذه الفصائل، في ظل وجود أرضية خصبة للمعارضة في درعا".
وتابع أن "التحرك إلى حمص بهدف إسقاطها في يد فصائل المعارضة، يحتاج توفير إمدادات عسكرية لتلك الجماعات وهناك عوائق تمنع ذلك، من بينها سيطرة الجيش التي مازالت على بلدات في ريف حماة، إضافة إلى دعم بعض الأقليات السورية في هذه المناطق للجيش، ما يعيق إلى حد كبير وصول الإمدادات لتلك الفصائل، للتحرك بالشكل الذي يعجل بسقوط حمص".