ترامب: سنواصل عملياتنا العسكرية الحاسمة ضد الحوثيين للحفاظ على حرية الملاحة

logo
العالم العربي

بعد سقوط حماة.. ماذا ينتظر دمشق؟

بعد سقوط حماة.. ماذا ينتظر دمشق؟
الفصائل المسلحة بعد السيطرة على حماةالمصدر: أ ف ب
06 ديسمبر 2024، 5:50 ص

سارة عيسى

يرى خبراء أن سقوط مدينة حماة يمثل نقطة تحول خطيرة في الصراع السوري، ليس فقط بسبب موقعها الإستراتيجي الذي يربط بين شمال البلاد ووسطها، بل أيضاً لما تحمله من دلالات على تراجع قدرة الدولة السورية على حماية مناطقها الحيوية.

ووفقاً للقراءات العسكرية، فإن السيطرة على حماة تمنح الفصائل المسلحة فرصة للتوغل نحو حمص وتهديد الحدود اللبنانية، ما يضع الإقليم أمام مخاطر أمنية واسعة النطاق، تستدعي تدخلاً دولياً حاسماً قبل تفاقم الأزمة.

كما أن سقوط حماة يفتح بوابة السيطرة على حمص، وهو ما يخشاه النظام السوري، إذ سيجعل سقوط حمص، دمشق محاصرة من جميع الجهات، ما يهدد خطوط الإمداد والتزويد ويؤدي بنهاية المطاف لسقوط العاصمة.

وقال المحلل يوسف حسين إن "الجميع يعلم أن خسارة سوريا تعني دخول الإقليم ككل في اقتتال وتناحر واسع النطاق، وهذا يشمل بشكل خاص العراق ولبنان والجوار بشكل عام".

أخبار ذات علاقة

سقوط حماة.. هل يفتح الطريق لحمص ودمشق؟ (فيديو إرم)

 

وأضاف أن المعارك كرّ وفرّ وخسارة جولة لا يعني خسارة الحرب، المنطقة مقبلة على مفاجآت كثيرة صعوداً وهبوطاً، والطرف الآخر المدعوم من قبل تركيا وبعض دول الغرب، قد زجّ بنفسه في مخطط سيكون من الصعب عليه الحفاظ عليه.

وأردف أن الواقع والقراءة العسكرية الحالية تشير إلى أن العين ستكون على مدينة حمص وسط البلاد وعقدة الوصل بين جميع المحافظات، وخسارتها ستشكل ضربة كبيرة للدولة السورية ليس من أجل دمشق فقط، بل هذا يعني الوصول إلى الحدود اللبنانية وإغلاق الحدود من جهة القصير ووقف إمدادات أي شكل من أشكال السلاح إلى حزب الله.

 

وأشار إلى أن الواقع الحالي يتطلب دخول حلفاء سوريا بثقلهم لحسم هذا الوضع ووضع حد له، أو سينتظرنا مستقبل أسود، المخيف فيه أنه لن يشمل سوريا وحدها بل سيتمدد إلى دول أخرى، وروسيا وإيران ليست بمنأى عن ذلك.

 

أهمية مدينة حماة

تُشكل مدينة حماة نقطة ارتكاز إستراتيجية في المشهد السوري، إذ يتقاطع فيها البُعد الجغرافي مع الأهمية العسكرية، وموقعها على الطريق الدولي "M5" يجعلها عقدة وصل تربط البادية السورية بأرياف إدلب، كما تضم مطاراً عسكرياً يعزز قيمتها التكتيكية.

 

بالتالي، إن السيطرة عليها تمنح الفصائل المسلحة منفذاً للتوغل نحو ريف حماة الجنوبي وشمال حمص، ما يضاعف التحديات أمام السلطات السورية ويهدد بإعادة رسم خطوط السيطرة على الأرض.

في هذا الصدد، قال الباحث في العلاقات الدولية، صلاح عبد الحي، إن سوريا ككل تعتبر إستراتيجية ونقطة وصل مهمة على المستويين الإقليمي والدولي، لكن الغريب هذا السقوط الدراماتيكي لمدن مهمة مثل حلب وحماة، ما يضع علامات استفهام كثيرة.

أخبار ذات علاقة

حمص.. "المعركة الأخطر" التي ستحدد مصير دمشق والساحل

 

وأشار عبد الحي إلى أن خسارة حماة تشكل ضربة قاصمة بعد صمود أكثر من 14 عامًا على الأزمة السورية، وهذا ما سيضعف موقف دمشق الرسمي على الأصعدة كافة، فالدولة السورية اليوم أمام تحديات، ومع الأسف فإن فرصها تقل وهناك خشية من فقدان الفرص كلياً في المستقبل.

وأوضح الباحث، أنه دون موقف حازم إقليمي ودولي، فإن خسارة مدن أخرى ستكون وشيكة، والعين على دمشق و"هو الخوف الأكبر". 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات