"معركة الكمائن".. ضباط إسرائيليون: نخوض حربا من نوع آخر مع "حزب الله"
يخوض الجيش الإسرائيلي مواجهات عنيفة في جنوب لبنان، وسط اعترافات من ضباطه بأن القتال مع حزب الله، يختلف بشكل كبير عن المعارك التي خاضوها مع حركة حماس في قطاع غزة.
ويشير الضباط، في تصريحات لموقع "واي نت"، إلى أن هذا القتال يتميز بالاشتباك المباشر وجهاً لوجه، مع اعتماد "حزب الله" على تكتيكات الكمائن الأكثر دقة وخطورة مما توقعه الإسرائيليون.
وبحسب تقارير إسرائيلية، يركز "حزب الله" في إستراتيجيته القتالية على استخدام وحدات صغيرة مكونة من فرد إلى أربعة أفراد، تعمل بأسلوب خلايا مرنة، تستهدف الاشتباك المباشر مع القوات الإسرائيلية.
وتهدف كمائن "حزب الله" المحسوبة بدقة، إلى أسر الجنود الإسرائيليين، أو استغلال الفرص لضرب القوات من الخلف عبر الالتفاف حولها، وهذه الخلايا تعمل بسرية، وتستخدم تقنيات متقدمة مثل الصواريخ المضادة للدبابات من طراز «كورنيت» والعبوات الناسفة التي تُفجَّر عن بُعد، بحسب تقرير "واي نت".
في المعركة الدائرة في بلدة مارون الراس، تمثَّل هذا الأسلوب حين حاول "حزب الله" خطف جثة جندي إسرائيلي بعد مقتله، حيث تدخلت قوة خاصة من الميليشيا مستخدمة سيارات مدنية، مما أسفر عن اندلاع مواجهة حادة انتهت بمقتل عدد من أفراد الميليشيا، بينما تمكن آخرون من الفرار.
وأضاف التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك، يتمتع "حزب الله" بتكنولوجيا متقدمة، حيث زرع كاميرات مراقبة على الحدود مع إسرائيل لرصد تحركات الجيش الإسرائيلي وتفجير العبوات عند الحاجة، كما يستخدم أنظمة اتصالات حديثة بعيداً عن تقنيات «البيجر» و«الووكي توكي» التي سبق أن تعرضت للاستهداف.
ورغم تميز تكتيكات "حزب الله"، تشير تقارير إسرائيلية إلى أن قواته تجد صعوبة في الصمود أمام التفوق الجوي الإسرائيلي، حيث تعتمد إسرائيل على المقاتلات والطائرات المسيّرة لتحديد الأهداف وتوجيه الضربات الجوية بدقة.
يرى الجيش الإسرائيلي أن هدفه الأساسي هو القضاء على وجود «حزب الله» جنوب نهر الليطاني، من خلال تدمير مواقعه والأنفاق التي يستخدمها.
