موازنة على صفيح ساخن.. الحكومة اللبنانية تجتمع تحت القصف

عقدت الحكومة اللبنانية برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي جلسة في السرايا الحكومية، اليوم، وسط أجواء متوترة جراء القصف الإسرائيلي المستمر على الجنوب اللبناني.

وخلال الجلسة، تم إقرار موازنة العام 2025 بعد الأخذ بملاحظات الوزراء، بالإضافة إلى الموافقة على مشروع مرسوم يمنح تعويضات ومساعدات مالية للعاملين في القطاع العام والمتقاعدين، وفقاً لعدة مراحل تبدأ من أكتوبر 2024، تشمل إضافة راتب أو أكثر إلى التعويضات الأساسية.

وأكد ميقاتي أن الحكومة تواصل العمل على مشروع الموازنة العامة للانتهاء منه ضمن المهلة الدستورية، مع التأكيد على تقديم المساعدات للعاملين في القطاع العام، ودعا إلى الحوار البناء بعيداً عن التصعيد.

وفي بداية الجلسة، ندد ميقاتي بـ"العدوان الإسرائيلي على لبنان"، واصفاً إياه بأنه "حرب إبادة ومخطط تدميري" يستهدف القرى والمساحات الخضراء، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل والضغط على إسرائيل لوقف الهجوم وتطبيق القرار 2735 الصادر عن مجلس الأمن، مع التشديد على التزام لبنان بالقرار 1701 وتجنب تصعيد الموقف.

كما دعا رئيس الحكومة إلى جلسة طارئة صباح الغد لمناقشة الوضع الحالي، وحث جميع الوزراء على المشاركة وتحمل مسؤولياتهم الوطنية في ظل التوترات الأمنية والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على البلدات الجنوبية.

وفي ختام الجلسة، شارك ميقاتي في اجتماع لجنة الطوارئ الوطنية لمناقشة سبل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للنازحين من المناطق الجنوبية المتضررة جراء الاعتداءات الإسرائيلية، مما يؤكد أهمية هذا الاجتماع الحكومي في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية المتفاقمة.