ماكرون يؤكد لنتنياهو ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ونزع سلاح حماس
كشف شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ أبو وائل حمود الحناوي، موقفه من الحكومة السورية الجديدة ومن خيار الإدارة الذاتية في السويداء، مشيرا إلى أن كل وزير في الحكومة الجديدة يمثل السويداء.
وأعرب الحناوي، في حديث خاص مع "إرم نيوز"، عن أمله أن تعيد الحكومة الجديدة بناء الدولة السورية بناءً حضاريًّا وعلى أساس تشاركي لجميع أبناء الشعب السوري، مؤكدا موقفه بالضرورة الحفاظ على وحدة التراب السوري.
وقال الحناوي: "ذلك ما لاحظناه في إعلان تشكيل الحكومة الجديدة التي يتوجّب عليها التواصل مع جميع فئات الشعب السوري من أجل بناء الدولة على الأسس الحضارية الجديدة، وذلك ما لمسناه بشكل جيّد في الخطوات وفي الأشهر السابقة".
وعن حجم التمثيل الدرزي في الحكومة الجديدة، التي ضمّت وزيرًا درزيًّا واحدًا، شدّد شيخ العقل على أن "لا مشكلة مع أيّ سوري من أيّ محافظة كان، يكون على درجة عالية من الكفاءة العلمية ولديه القدرة على إدارة المسؤولية التي كُلّف بها".
وأوضح أن "الوزارة حقيبة مليئة بالأمانات والمتطلبات والأعمال والخطط، والوزير الذي اختير لمحافظة السويداء كان من بين هؤلاء الوزراء، إذ إنّ ما تمّ إجراؤه بالإعلان عن تشكيل الوزارة كان ظاهرة قد تكون فريدة من نوعها، حيث تمّ إعلان الخطة بعناوين واضحة ودقيقة وجدول أعمال مختصر للخطة التي سيقوم بها الوزير في وزارته".
وتابع بالقول: "نأمل أن تتحقق الخطط التي أعلنها الوزراء"، مؤكدًا أن "أيّ وزير سوري من أبناء سوريا يمثل أبناء السويداء، وابن السويداء يمثل أبناء سوريا".
وحول محادثات السويداء مع الرئيس السوري أحمد الشرع، أكّد الشيخ الحناوي "عدم وجود أيّ حواجز بين السويداء ودمشق عاصمة الجمهورية العربية السورية".
وقال: "نحن في محافظة السويداء نعرف ما لنا وما علينا وما هو مطلوب منّا، وكذلك ما هو واجب الدولة تجاهنا... لا نريد أن يتمّ تمييزنا عن غيرنا من المحافظات، إنّما نريد أن نتساوى مع كلّ أبناء الشعب السوري في الحقوق والواجبات".
وأضاف: "الوزير الدرزي في الحكومة هو دكتور متخصص في الهندسة الزراعية، وقد وضعوا يدهم على الجرح في محافظة السويداء مع تعيين هذا الوزير لأنّ سوريا بلد يعتمد على الزراعة".
وعمّ إذا تلقت السويداء أيّ وعود بشأن شكل الإدارة فيها (الإدارة الذاتية في المحافظة)؟، أجاب الشيخ الحناوي بالقول: "أجيب عن هذا السؤال بأمرين، إجابة شخصية وإجابة ترتكز على الواقع وبحسب ما يتمّ طرحه اليوم على المستوى العام".
وأوضح: "على الصعيد الشخصي، فأنا مواطن سوري أنتمي لسوريا، وهي وطن للجميع، وبالتالي فأنا مع الوحدة السورية ومع وحدة التراب السوري. أمّا بالنسبة لما يجري على الساحة، فأقول بكلّ صراحة إنّ هناك آراء كثيرة، والمشكلة أنّ القضايا المصيرية قد تكون خارجة عن الإرادة".
وعمّ إذا كان هناك توجه لزيارة قصر الشعب في سياق التنسيق من أجل تنظيم العلاقة بين الجنوب السوري ودمشق؟، قال الشيخ الحناوي: "أوّلاً الزيارة واجب وهي في البال، ولكن كلّ شيء في وقته"، كاشفًا أنّه تلقّى شخصيًّا أكثر من دعوة من قبل الرئيس أحمد الشرع.
وأشار إلى أنّ "الزيارة ستتحقق في الأيّام القادمة، والزيارات ستكون متبادلة، وبيوتنا مفتوحة، وأيّ إنسان سوري استلم هذا المنصب هو بالنسبة إلينا ابن من أبنائنا يجب أن نعزّزه وأن ندعو له بالخير والتوفيق لكي يستطيع أن يبني هذا البلد ويقوم بدوره كرئيس للدولة".
شاهدوا أيضاً: وثائقي | الدروز.. طائفة غامضة في عقيدتها ومثيرة في انتماءاتها
