البيت الأبيض: ترامب منفتح على اتفاق مع الصين
كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، أن مسيًرة أطلقتها ميليشيا حزب الله اللبنانية، تمكنت من التحليق لمدة ساعة تقريبًا في سماء إسرائيل قبل اختفائها، دون أن يتم اعتراضها، مساء اليوم الثلاثاء، معتبرًا أن الأمر يُمثل "فشلاً مستمراً".
وعزت مصادر الموقع ذلك الفشل إلى أن تلك المسيرات تسير على علو منخفض، كما أنها تحلق في سماء مناطق مأهولة بالسكان، ما يرتب مخاطر في حال استهدافها، جراء سقوط الشظايا.
وحددت القوات الجوية الإسرائيلية مسيّرة مشبوهة تسللت من لبنان، وقامت بتفعيل جميع الأنظمة لتتبع المسيرة واعتراضها، قبل أن تختفي المسيرة.
وقال الموقع إن مهمة تعقب الطائرة كانت معقدة للغاية على السلاح الجوى الإسرائيلي، حيثُ أطلق حزب لله مسيرات إيرانية الصنع من مناطق ذات تضاريس طوبوغرافية يصعب تتبعها باستخدام منصات إطلاق متحركة في الغالب.
ويسهل ذلك على المسيرات اختراق المجال الجوي الإسرائيلي بدون رصدها ببصمة رادارية منخفضة، كما يمكنها أن تحلق بمناطق مأهولة بالسكان.
ورغم أنه جرى تركيب أجهزة رادار واستشعار في مناطق واسعة لتحسين قدرات الكشف والتتبع لمختلف التهديدات، لكن تحليق المسيرة نحو ساعة، أثبتت عدم كفاءة التحسينات.
وأكد موقع "والا" الإسرائيلي، أن ما حدث يعبر عن فشل وحدة الاستخبارات، التي تتبع قائد القوة الجوية مباشرة، وهي المسؤولة عن بناء الصورة الاستخبارية للقوات الجوية.
وأشار إلى "عدم رغبة" من القوات الجوية بشكل خاص والجيش الإسرائيلي بشكل عام في التعامل مع الطائرات بدون طيار.
ونقل الموقع عن مسؤولين عسكريين، إن "الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع يبذلان جهودًا كبيرة لتقليص الفجوات وسد فجوة سنوات من أجل تحسين الاستجابة العملياتية"، لافتين إلى أن "هناك نجاحات" بهذا الصدد.
وأشاروا إلى أن هناك ضباطاً ومسؤولين احتياطيين في الصناعات الدفاعية يزعمون أن نجاحات هذه الجهود سيكون لها تأثير في الحرب القادمة وليس في الحرب الحالية، دون تحديد هوية الحرب القادمة.
وقال ضباط احتياط في البحرية الإسرائيلي، إنه سيكون من الأفضل توسيع مسؤولية السفن الصاروخية في اعتراض الطائرات بدون طيار لأن قدراتها يمكن أن تساعد ليس فقط في مواجهة التهديدات من لبنان، ولكن أيضًا من اليمن.