logo
العالم العربي

برابط مباشر.. "الجنائية الدولية" تفتح ملف "الانتهاكات الجديدة" في سوريا‎

برابط مباشر.. "الجنائية الدولية" تفتح ملف "الانتهاكات الجديدة" في سوريا‎
كريم خان والشرع في دمشقالمصدر: سانا
27 يناير 2025، 12:08 م

قال سوريون مقيمون في الاتحاد الأوروبي، إن `المحكمة الجنائية الدولية استجابت اليوم لطلب الجمعيات الأهلية والقانونية السورية، في عدد من دول الاتحاد الأوروبي، للإبلاغ عن الجرائم والانتهاكات التي تحصل في سوريا بعد استلام الإدارة الجديدة للسلطة بعد إسقاط نظام بشار الأسد.

وقال أحد السوريين ( سعد. ل) وهو ممن عملوا على ملف الانتهاكات في سوريا، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن جهود السوريين الموجودين في دول الاتحاد الأوروبي، أثمرت عن إقناع "الجنائية الدولية" باستقبال البلاغات عن الانتهاكات التي تجري في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.

ووفقا للناشط السوري المقيم في هولندا، قامت محكمة الجنايات الدولية، وبناء على نداءات وجهود واجتماعات مع سوريين في الخارج، بفتح رابط مباشر (Online) تحت اسم (الاتصالات).

مضيفا: "بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، يجوز من خلال هذا الرابط التقدم لمكتب المدعي العام والإبلاغ عن جميع المعلومات والأدلة المتعلقة بجرائم الحرب والإبادات الجماعية التي تدخل في اختصاص المحكمة والمقدمة من أي مصدر في سوريا أو في العالم، ويمكن الآن استخدام النموذج فوراً في حال وجود أدلة أو حدوث انتهاكات".

أخبار ذات علاقة

خطف وابتزاز لأطباء وطلاب يثير الجدل في سوريا.. من المسؤول؟

 

الادعاء الأول

وقال الناشط إنه سجري التحضير اليوم لتقديم الادعاء الأول على فصيل "نور الدين الزنكي" والدول الداعمة له، وهو أحد مكونات إدارة العمليات العسكرية، التي تتزعمها "هيئة تحرير الشام"، وذلك بعد سلسلة من المجازر في الساحل السوري والمنطقة الوسطى (حمص وحماة)، حيث تلقت المحكمة الجنائية الدولية كل ما تم تقديمه وما توفر من مواد مصورة وشهادات مسجلة.

ولفت الناشط إلى الدور الكبير الذي بذله السوريون في الخارج، منوها بما أسماها "الاستماتة والروح القتالية الجماعية"التي تميزوا بها، مشيرا إلى أنها "المرة الأولى التي ينجح السوريون فيها بصناعة لوبي من جميع الأطراف والأصول". وقال: أستطيع القول بأنني شاهدت "لوبيا سوريا".

وذكر الناشط بشكل خاص الدور الذي قامت به "الجالية السورية القديمة، من أصحاب الجنسيات الأوروبية والعضويات في النقابات والبرلمانات والبلديات"، لكن الأكثر إدهاشاً وفق قوله، إن "معظمهم في العشرينات من عمرهم، وقد ولدوا هناك، وبالكاد يتكلمون العربية المنطوقة".

أخبار ذات علاقة

القبض على أمير القاطع الشرقي لـ"داعش" جنوبي سوريا

 

كريم خان في دمشق

تجدر الإشارة إلى أن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم أحمد خان، زار دمشق في السابع عشر من الشهر الجاري، والتقى بقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.

وجاء في بيان صادر عن مكتب خان أنه "سافر إلى دمشق بدعوة من الحكومة الانتقالية السورية" ليرى كيف "يمكنها أن تقدم شراكتها لدعم جهود السلطات السورية نحو المساءلة عن الجرائم المرتكبة في البلاد".

وأضاف البيان "أن المدعي العام ممتن للمناقشات المفتوحة والبناءة خلال زيارته، والتي تم خلالها وضع إجراءات المتابعة".

ويشكل مصير عشرات آلاف المفقودين والمعتقلين في سوريا، والمقابر الجماعية التي يُعتقد أن النظام السوري دفن فيها معتقلين قضوا تحت التعذيب، أحد أبرز وجوه المأساة السورية بعد أكثر من 13 عاما من نزاع مدمر تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص.

ولم يسمح للمحكمة الجنائية الدولية في ظل حكم الأسد بالعمل في سوريا التي لم تصادق على نظام روما الأساسي، والذي يمنح المحكمة ولاية على الجرائم المرتكبة في الدول التي وقّعت عليه.

وخلال زيارة إلى دمشق، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى تحقيق "العدالة الانتقالية" في سوريا، معتبرا أن الأمر "بالغ الأهمية" بعد تسلّم إدارة جديدة السلطة في البلاد. وأضاف تورك أنه "سيشجع بقوة" السلطات السورية الجديدة على التصديق على نظام المحكمة الجنائية الدولية، مشددا على الحاجة إلى "بناء نظام قانوني محلي يسمح بمحاكمات عادلة".

ومنذ استلام السلطات الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام، للحكم في سوريا، وقعت العديد من الانتهاكات على يد فصائل متحالفة مع الهيئة، أبرزها فصيل "نور الدين الزنكي"، وفصائل أخرى . وكان آخرها "المجزرة" التي ارتكبتها فصائل محلية تعمل إلى جانب قوات الإدارة العسكرية في مدينة حمص وأريافها، والتي ذهب ضحيتها حتى الآن 16 شخصا في بلدة فاحل بريف حمص الغربي، فيما لا يزال مصير العشرات مجهولا حتى اللحظة.

أخبار ذات علاقة

بعد انتهاكات ريف حمص و"تعليمات" الهيئة.. ماذا حصل في مسقط رأس الأسد؟

 

جرائم حرب

وفقا لمنظمة العفو الدولية فإنّ حركة نور الدين الزنكي متهمة وفصائل أخرى تشكل اليوم ما يسمى "إدارة العمليات العسكرية" في اختطاف وتعذيب الصحفيين وعمال الإغاثة الإنسانية في المناطقِ التي كانوا يسيطرون عليها في ريف حلب خلال عامي 2014 و2015. 

ليس هذا فقط؛ بل تتهمُ بعض المصادر الصحفية الحركة برمي معارضيها من فوقِ سطوح المنازل للانتقام منهم ونشرِ الرعب في باقي الأوساط. 

أما في الفترة التي تلت سقوط النظام، فقد وجهت للحركة اتهامات عديدة بارتكاب جرائم طائفية وإعدامات بحق مدنيين وعسكريين في الساحل السوري وريف حمص.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC