يترقب معسكر في إسرائيل المشهد القادم بقلق، إذ قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن تل أبيب تواجه مفترق طرق حاسماً ونقطة تحول إستراتيجية، هي الأولى منذ أحداث السابع من أكتوبر.
ونقلت "إسرائيل اليوم" عن الخبير الإستراتيجي زفيكا حاييموفيتش، القائد السابق لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، إن حادثة مجدل شمس أجبرت تل أبيب على كسر المعادلات والرد بشكل يحسن التوازن بينها وبين "حزب الله".
وأوضحت أن هذا التوازن الدقيق الذي تحقق باغتيال الرجل الثاني في "حزب الله" ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، يأتي في إطار مثلث الاستقرار الذي تريده إسرائيل، والذي يعتمد على أضلاع ثلاثة هي: قيمة الهدف وتجنب الحرب وتغيير المعادلات.
وقال الخبير "عندما قررت إسرائيل طبيعة الرد، لم تكن تصفية هنية جزءاً من الرد على مجزرة مجدل شمس، بل جزءاً من تصفية الحسابات مع قيادة حماس المسؤولة عن أحداث 7 أكتوبر".
وأشار إلى أنه ما زال من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت الاغتيالات قد حققت غرضها بالكامل، لأن الهدف ليس مجرد الانتقام، بل يحتاج الإسرائيليون التأثير وتغيير سلوك الطرف الآخر، مؤكدا أن الأمر سيعتمد على رد "حزب الله" وحماس وإيران.
وشددت "إسرائيل اليوم" على أن "رد حزب الله سيأتي، والخيارات كلها مفتوحة"، مشيرة إلى أن ذلك يشمل "الحوثيين" والميليشيات في العراق أو إيران نفسها.
وقالت إنه "بصرف النظر عن اعتراض أي تهديد محتمل، فإنه يجب أن يلتزم صناع القرار الإسرائيلي بالإستراتيجية نفسها، دون الاضطرار إلى الرد لإصابة الأرواح أو البنى التحتية الحيوية".
وحذر الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي من تأثر مفاوضات إطلاق سراح الرهائن و"التحالف الإقليمي" الذي تقوده الولايات المتحدة، بالاغتيالات المتتالية.