هيئة البث الإسرائيلية: نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان نحو الجليل الأعلى وتم اعتراض معظمها

logo
العالم العربي

محللون: فرنسا تسعى لتعزيز دورها كقوة دبلوماسية من بوابة حرب لبنان

محللون: فرنسا تسعى لتعزيز دورها كقوة دبلوماسية من بوابة حرب لبنان
لبنانيون ينزحون من جحيم القصف الإسرائيلي في الجنوبالمصدر: رويترز
05 أكتوبر 2024، 12:27 م

رأى محللون سياسيون فرنسيون أنه مع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بين لبنان وإسرائيل، تبرز فرنسا كقوة دبلوماسية تسعى لتعزيز دورها في المنطقة.

وهذه التحركات تأتي في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى الحفاظ على نفوذ فرنسا التاريخي والسياسي في الشرق الأوسط، وهو ما أكده مستشارون وخبراء في الشؤون الدولية.

وقال المستشار في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والبنك الدولى أوليفييه دوزون لـ"إرم نيوز" إنه في ضوء الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط ترغب فرنسا، مثل الولايات المتحدة، في إبرام اتفاقات لوقف إطلاق النار.

وأضاف دوزون أن فرنسا لم يعد لها نفوذ في المنطقة، إذا حقق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نصرا تكتيكيا بهزيمته في لبنان قادة حزب الله العسكريين.

وتابع أن "حزب الله ما زال يمثل قوة سياسية في لبنان، فضلا عن ذلك فإن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون حل القضية الفلسطينية، وفي هذا السياق، فإن دول المنطقة لديها دور تؤديه".

أخبار ذات علاقة

"المكابرة" أو القبول بالواقع.. "حزب الله" أمام خيارات صعبة

 

من جانبه، قال الخبير السياسي الفرنسي والمتخصص في شؤون الاستخبارات الفرنسية، جون برنارد بيناتل، إن فرنسا لديها علاقة تاريخية وثقافية قوية مع لبنان تعود إلى العهد الاستعماري الفرنسي، حيث كانت لبنان جزءا من الانتداب الفرنسي في أوائل القرن العشرين".


وأوضح بيناتل  لـ"إرم نيوز" أن هذه العلاقة لم تقتصر فقط على الجانب التاريخي، بل امتدت إلى المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية.

 وأشار إلى أنه "مع تصاعد الصراع بين لبنان وإسرائيل، يظهر التحرك الفرنسي نحو لبنان كجزء من استراتيجية دبلوماسية تتأثر بعدة عوامل".

وأضاف بيناتل أنه منذ فرانسوا ميتران، زار جميع الرؤساء الفرنسيين لبنان مرة واحدة على الأقل خلال فترة ولايتهم. وكانت هذه الرحلات فرصة لرؤساء الدول الفرنسية للتذكير بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين.

ووفقا للخبير السياسي الفرنسي، فإن الحفاظ على النفوذ الإقليمي يعد جزءا هاما من الاستراتيجية الدبلوماسية الفرنسية، موضحا أن فرنسا تسعى دائمًا للحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط، ولبنان يُعد بوابة هامة في المنطقة، كما تريد فرنسا أن تظهر كقوة دبلوماسية يمكن أن تؤدي دور الوسيط في النزاعات الإقليمية.

ورأى أن فرنسا تعتبر استقرار لبنان ضرورياًللاستقرار الإقليمي. لبنان يعاني من أزمات متعددة، اقتصادية وسياسية وأمنية، وفرنسا تسعى لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى. الاستقرار اللبناني مهم أيضا لفرنسا لأنه يرتبط بمصالحها الأمنية في المنطقة، بما في ذلك ملف اللاجئين السوريين.

وأشار إلى أن "فرنسا ترغب أيضا في التأثير على السياسة الدولية تجاه لبنان، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات أو الدعم المالي، وقد تكون تسعى للتنسيق مع الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة في هذا السياق، كما ترغب فرنسا أيضا في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، قد ترغب فرنسا في إعادة تأكيد دورها كمدافع عن الطوائف المسيحية في لبنان".


واعتبر أيضا أن "فرنسا لديها المصالح الاقتصادية الفرنسية في لبنان، بما في ذلك الاستثمار في البنية التحتية والطاقة. الحفاظ على العلاقات القوية مع لبنان يمكن أن يساعد فرنسا في تعزيز هذه المصالح، خاصة في ضوء الحاجة لإعادة إعمار لبنان بعد الأزمات المتتالية".


وقال الخبير السياسي الفرنسي إنه "عندما سلط رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه، الضوء في خطابه، على "العلاقة الخاصة" بين فرنسا ولبنان، فإنه يشير إلى هذه الجوانب المتشابكة من العلاقات التي تمزج بين التاريخ والسياسة والمصالح الاقتصادية، في وقت يشهد فيه لبنان توترات متزايدة مع إسرائيل".

أخبار ذات علاقة

جنرال إسرائيلي يدعو لتدخل فرنسا وأمريكا في معارك جنوب لبنان

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC