رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لا يجب منح حزب الله "فترة للتنفس"

logo
العالم العربي

جنرال إسرائيلي يدعو لتدخل فرنسا وأمريكا في معارك جنوب لبنان

جنرال إسرائيلي يدعو لتدخل فرنسا وأمريكا في معارك جنوب لبنان
جنود إسرائيليون في ساحة القتالالمصدر: أ.ف.ب
04 أكتوبر 2024، 3:23 م

دعا الجنرال الإسرائيلي الاحتياطي "يسرائيل زيف"، لإدخال قوات من الجيش الفرنسي لشريط حدود جنوب لبنان مع إسرائيل، لمعاونة الجيش اللبناني، في استئصال حزب الله، ومشاركة الجيش الأمريكي نظيره الإسرائيلي في الرد الانتقامي على إيران وأذرعها، حتى لو اضطرت إسرائيل أن تنتظر بعد الانتخابات الأمريكية.

وقال الجنرال الإسرائيلي في تقدير موقف نشره بموقع القناة "12" الإسرائيلية: "على القيادة الإسرائيلية أن تقرر ما إذا كانت ستتحرك بشكل كبير أم صغير، للقضاء على حزب الله كخطوة أولى، ثم الانتقال إلى "الخطوة الكبرى"، بضرب المنشآت النووية الإيرانية.

أخبار ذات علاقة

إيران تهدد بقصف مصافي وحقول النفط والغاز الإسرائيلية

 ومن وجهة نظر زيف، فإن الرد العسكري "العادي" ضد طهران، لن يكون كافيا، فمن الممكن والضروري القيام بخطوة كبيرة مع الأمريكيين، وتتمثل بقصف منشآتها النووية.

وأكد الجنرال، أن هناك فرصة حقيقية لإعادة السيطرة على لبنان، وإعادته إلى اللبنانيين. وترتفع الدعوات إلى ذلك هذه الأيام من كافة الطوائف، بما في ذلك الشيعة والدروز.

ودعا الجنرال الاسرائيلي، لحشد تحرك دولي كبير من قبل فرنسا والولايات المتحدة لتعزيز الجيش اللبناني، وحتى السعي للدعوة إلى تجنيد أشخاص من صفوف حزب الله للخدمة في الجيش، يمكن أن يفكك الميلشيا أو يقلل من أهميتها.

كما أنها فرصة لتعزيز قوة الدروز أنفسهم إلى حد كبير، والذين يمكنهم الوقوف بحزم ضد تجديد حزب الله، إذا حصلوا على دعم إسرائيلي أو دولي.

وإذا لم يتم استغلال هذه النافذة، فسوف تنغلق بشكل أسرع مما كان متوقعا؛ لأن حزب الله بدأ يعين بدلاء للعرب، وهم يدركون أيضا ضعفهم وسيبذلون قصارى جهدهم لتعزيز أنفسهم.

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تدعم الدروز والشركس لمواجهة "تداعيات الحرب"

ودعا زيف، لتنفيذ عدة خطط، منها ما أسماه بـ "الخطة الصغيرة"، وهي إنشاء منطقة أمنية على الجانب الآخر، بحيث يعمل الجيش الإسرائيلي في مواجهة أي تهديد ، والمشكلة في هذا الوضع هي أن حرب "الاستنزاف" ستستمر عملياً بلا نهاية، ولن يكون هناك آمان لمستوطنات الجليل.

وأما الخطة الكبيرة التي يدعو لها الجنرال الإسرائيلي، فهي على جدول الأعمال، وتتمثل بالرد الإسرائيلي القوي على إيران، في خطوة عسكرية هجومية عقابية.

 وما يمكن أن يُحدث فرقاً هو عمل إسرائيلي أمريكي مشترك، وهو ما سيظهر أننا متحدون في هذا الأمر، وبهذه الطريقة سيكون من الممكن رفع المستوى وإلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني ومنشآتها النووية.

وبحسب زيف، "لو أصبحت إيران نووية، فلن يتمكن أحد من إيقافها، والآن بعد أن أعلنت إيران الحرب على إسرائيل والولايات المتحدة، فيجب اقتناص الفرصة للقضاء على برنامجها النووي.

ومن الممكن تأجيل الموعد النهائي للرد، إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية، التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى، وفق الجنرال.

وبنظر الجنرال زيف، فإن هذه الخطوة الإستراتيجية الكبرى، ستغير الواقع العالمي، ويمكن من خلالها، تفكيك "المحور الإيراني ـ الروسي ـ الصيني"، الذي يهدد استقرار أوروبا والعالم أجمع.

واسترسل زيف بقوله، إن "الثمن الباهظ الذي يدفعه الجيش الإسرائيلي في دخول العمليات البرية في لبنان، هو ثمن ما أسموه "معمودية النار"، أمام جبهة لم تطأها قدم الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 20 عاما، والتي لا تشبه بأي حال من الأحوال ما كانت عليه من قبل، ولا حتى بالنسبة للقتال الحالي في غزة".

واعتبر الجنرال الإسرائيلي، أن "حزب الله، رغم تعرضه للهزيمة والارتباك وعدم قدرته على التعافي تنظيمياً من الضربات التي تعرض لها ويعاني منها، إلا أنه لا يزال منظمة عسكرية، لا يمكن الاستخفاف بقدراتها التكتيكية في مواقعه".

 وأصعب مشاكل حزب الله في هذا الوقت، هو الافتقار إلى القيادة الخبيرة وانخفاض الروح المعنوية والشعور بالتراجع، على حد تعبيره.

ورغم تمتّع قوات الجيش الإسرائيلي بخبرة كبيرة في غزة، إلا أن لبنان ذات ساحة وتضاريس مختلفة تماما، ومستوى الحرب الذي يخوضه حزب الله أعلى بكثير من مستوى حماس، وفق الجنرال.

ورأى زيف، أن المدفع المضاد للطائرات عند حزب الله، مجهز بشكل أفضل من حماس، كما أن عناصر الحزب يجيدون استخدام الأسلحة المضادة للدبابات من مسافات بعيدة، وكذلك المتفجرات وقذائف الهاون.

كما أن تكتيكات حزب الله، أكثر تطوراً وديناميكية في استغلال التضاريس، على عكس أسلوب حماس في اللدغات القريبة، كما تدرب الحزب على الدفاع ضد عدوه، الجيش الإسرائيلي، وفق زيف.

لذلك؛ من الضروري أن نأخذ هذا العدو على محمل الجد، وألا نتردد في تليين الأرض بكمية كبيرة من النار، وفق رؤية الجنرال زيف.

 وأضاف، إن "عملية تنظيف جميع البنى التحتية القريبة من السياج، هي عملية دفاعية مهمة بكل المقاصد والأغراض، وكل قرية قريبة من السياج، كانت بنية تحتية نشطة لحزب الله، سواء تم استخدام منازلها كمواقع للاحتياجات اللوجستية والمساعدة أو أيّ كان نوعه، فهي هدف عسكري مشروع، يمكن هدمه وكشفه، وفقاً للقانون الدولي، ويجب أن نسويها بالأرض.

وأضاف زيف: "يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تحديد مدى عمق العملية وزمنها، في إطار ما أسماه بــ "الاستباق الوقائي"، لكن لا بد من تجنّب أمرين: الانجراف إلى عملية واسعة، والانتقال إلى احتلال جنوب لبنان"، وفي هذه الحالة لن يكون من الممكن وقف العملية التي محتمل أن تصل أيضاً إلى بيروت.

ويؤكد زيف، أن عدم وجود قرار إستراتيجي بعدم إنهاء الحرب في غزة، يحد بشكل كبير من إمكانية الجهود الإسرائيلية في لبنان، وما يمكن تحقيقه في إطار القوة الموجودة هناك.

وختم قائلا: "أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن شهرين ونصف، فإذا نفّذ هذه الخطوة قبل انتهاء فترة رئاسته، سيحظى بدعم واسع النطاق". 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC