خامنئي يحذر أمريكا من اتخاذ أي إجراء ضد طهران
استبعد تقرير لصحيفة "المونيتور" أن يؤدي مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى تغيير السياسة الفلسطينية في ظل غياب الألفة بين حركتي فتح وحماس.
وعلى الرغم من أن البعض يرى في وفاة هنية فرصة للمصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، إلا أنه من غير المرجح أن يغامر الرئيس محمود عباس بالسير في هذا الطريق.
وبحسب التقرير، ليس سرًّا أن هناك القليل من الحب بين قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله وحركة حماس بفعل خلافهما لسنوات؛ بسبب طرد حركة حماس لحركة فتح من غزة عام 2007. لكن مع ظهور أنباء عن اغتيال الرئيس السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، خرجت تصريحات من بعض القادة السياسيين في رام الله تُدين الهجوم، وتصف هنية بالبطل القومي.
وعلى الرغم من وجود تعاطف عميق بين الفلسطينيين في الضفة الغربية تجاه سكان غزة، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة كبيرة من الفلسطينيين في الضفة الغربية يرغبون في رؤية مصالحة مع حركة حماس، إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يُظهِر سوى القليل من الاهتمام الحقيقي بتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن المصالحة الوطنية هي الورقة الوحيدة التي قد يتعيّن على عباس أن يلعبها. وأن التوصل إلى اتفاق حقيقي مع حركة حماس قد يعزّز من دعمه الهزيل في الشارع الفلسطيني، ويزوّده بالقوة الدافعة لاستئناف محادثات السلام، التي وصلت إلى طريق مسدود لسنوات؛ لكن لا يبدو أن عباس يميل إلى السير في هذا الطريق.
وعلى الرغم من أن عباس قوّض، في كثير من الأحيان، المصالحة مع حركة حماس، يعتزم رئيس السلطة إرسال اثنين من مساعديه الموثوقين في حركة فتح، وهما جبريل الرجوب، ومحمود العالول، إلى الدوحة لاستكمال مباحثات اتفاق المصالحة الذي توسطّت فيه الصين الشهر الماضي.
وفيما يبدو أيضًا أن الآمال تلاشت بحدوث انفراجة مع تلك الصفقة، التي تجنبت العديد من القضايا الرئيسة المتعلقة بالانقسام بين الفصيلين الفلسطينيين، ولم تحقق أي تغيير جوهري.
وحتى أن محمود العالول أخبر مساعديه بأن الاتفاق الذي توسطت فيه الصين لم يقدم أي شيء جديد ومختلف عن الخطوط العريضة السابقة.
وعلى الرغم من توقيع الاتفاق، اعترف العالول بأنه "غير متأكد من أن حركة حماس تسعى حقًا إلى المصالحة، وأن عباس ليس في عجلة من أمره لتحقيق ذلك"، حسبما قال مصدر مقرب منه لـ"المونيتور".