الجيش اللبناني: لن نتهاون مع أي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي
انسحبت القوات الإسرائيلية من قرى حوض اليرموك: جملة، الشجرة، بيت قرة، كويا، معرية، وصيدا في ريف درعا الغربي، بعد دخولها القرى، وتنفيذ عمليات تفتيش في المنازل.
ووفقًا لمصادر محلية، تمركزت القوات الإسرائيلية في القرى المحاذية للشريط الحدودي بمحافظة القنيطرة، وفي مناطق جبل الشيخ.
بالتزامن مع هذا الانسحاب، وصل وفد من وزارة الداخلية السورية إلى محافظة القنيطرة لإدارة نقاط الشرطة والأمن في المحافظة، في خطوة لإعادة تثبيت سيطرة الحكومة السورية على المنطقة.
ويوم الأربعاء الماضي، أُصيب ما لا يقل عن 5 سوريين، بينهم طفل، بجراح إثر إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مظاهرة رافضة لتواجدها في قريتي سويسة والدواية الكبيرة.
ونُقل الجرحى، أحدهم بحالة خطيرة، إلى المشافي عبر سيارات الإسعاف التي هرعت إلى المنطقة.
كما اقتحمت قوة إسرائيلية منزل شاب عشريني في بلدة عابدين بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، واعتقلته قبل أن تقتاده إلى جهة مجهولة.
رداً على هذا، توجه وفد من وجهاء المنطقة إلى نقطة تابعة للأمم المتحدة للمطالبة بالإفراج عن الشاب المعتقل، وتوضيح أسباب احتجازه.
وفي سياق التصعيد، اجتمعت قوة إسرائيلية مع وجهاء بلدة جباتا الخشب، مطالبةً إياهم بتسليم الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها السكان في غضون 48 ساعة.
وذكرت القوات الإسرائيلية أن وجودها في المنطقة يهدف لمنع وصول "الهيئة" (هيئة تحرير الشام) إليها، مؤكدة أن السكان هم المسؤولون عن تطبيق القرار، ما أثار قلق الوجهاء الذين طالبوا الجهات المسؤولة بالرد على هذه المطالب.
وتزامنت هذه التطورات مع توغلات إسرائيلية في مناطق متفرقة، أبرزها: بلدات السويسة، منشية السويسة، قصيبة، نعيمية، كودنة، وبريقة في ريف القنيطرة.
ويوم الثلاثاء، دخلت جرافات وآليات إسرائيلية إلى منطقة سد المنطرة بمحافظة القنيطرة، وثبتت نقاط عسكرية، ورفعت سواتر ترابية حول السد، متوغلة بعمق 7 كيلومترات داخل المنطقة العازلة.
كما أبلغت القوات الإسرائيلية سكان قريتي أم العظام والعدنانية بأوقات محددة للدخول والخروج من المنطقة، واستمرت في تثبيت وجودها العسكري، بما في ذلك إنشاء نقطة جديدة، يوم الاثنين، في مرتفع شارة الحرمون المطل على ريف دمشق الجنوبي الغربي.