"إغراق" أنظمة الدفاع.. هكذا أفلتت مسيّرة حزب الله "مرصاد-1" من إسرائيل

أثار هجوم "بنيامينا" تساؤلات بشأن فعالية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في مواجهة تهديدات مسيرات حزب الله، الذي استخدم "مرصاد-1" للاستطلاع والضربات الهجومية.

ورغم أن القبة الحديدية الإسرائيلية فعالة ضد الصواريخ، إلا أنها واجهت تحديات في اكتشاف واعتراض الطائرات دون طيار الصغيرة ذات التحليق المنخفض.

وسلط تقرير نشرته صحيفة "ديفنس إندستري ديلي" الأمريكية، الضوء على التهديدات التي تمثلها ميليشيا حزب الله اللبنانية، بعد استهداف قاعدة عسكرية قرب بنيامينا شمالي إسرائيل بالطائرات المسيرة.

وبحسب التقرير، فإن المسيرة "مرصاد-1" تعتمد على نموذج المسيرة "مهاجر-2" مع تعديلات طفيفة.

وأضاف التقرير أنه يمكن للطائرة دون طيار حمل ما يصل إلى 40 كيلوغراماً من المتفجرات، وتبلغ سرعتها القصوى 370 كيلومتراً في الساعة، ويبلغ مداها التشغيلي 120 كيلومترا.

وفي هجوم بنيامينا، أطلق حزب الله عدة طائرات مسيرة تحت غطاء وابل من الصواريخ، وهو تكتيك يهدف إلى "إغراق" أنظمة الدفاع الإسرائيلية.

ووفقاً للتقرير، هذه ليست المرة الأولى التي تنجح فيها مرصاد-1 بالوصول إلى الهدف داخل إسرائيل؛ فقد وقع حادث مماثل في وقت سابق من العام عندما حلقت طائرات دون طيار تابعة لحزب الله فوق الأراضي الإسرائيلية لعدة دقائق قبل أن تعود إلى لبنان سالمة.

وكان الجيش الإسرائيلي قال إن هجوماً بطائرات مسيرة شنته جماعة حزب الله اللبنانية على قاعدة عسكرية قرب بنيامينا في شمال إسرائيل أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة آخرين بجروح بالغة.

وأعلن حزب الله في بيان أنه "في عملية نوعية ومركبّة، أطلقت القوة الصاروخية في الحزب، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية أسرابا من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا".

وكان الإسعاف الإسرائيلي قال في وقت سابق من مساء الأحد، إن 67 شخصاً أصيبوا جراء انفجار المسيرة جنوب حيفا، من بينهم 4 مصابين على الأقل جروحهم خطيرة.