إعلام سوري: الطيران الإسرائيلي يستهدف مطار حماة العسكري بـ 3 غارات
رصد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" ما وصفته بـ"التشابه في الاستراتيجيات والأهداف" بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرة أنهما يخوضان حربًا ضد حكومتيهما.
وأشار التقرير إلى أهدافا مشتركة تتمثل في تحييد القضاء، وتفكيك نظام رقابي يُقيّد سلطتهما، وتشويه سمعة خبراء الأمن القومي الذين يريان أنهم مُنظّمون ضدهما.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، قام الرئيس ترامب بمواءمة سياسته في الشرق الأوسط بشكل كامل لصالح نتنياهو، بما في ذلك منح رئيس الوزراء الإسرائيلي حرية تجديد الحرب في غزة وشن غارات جوية أمريكية ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، التي تعد عدوًا مُعلنًا لإسرائيل.
من جهته دعا ترامب إلى عزل قاضٍ فيدرالي كان يسعى للحصول على معلومات أساسية حول جهوده في الترحيل الجماعي، وأقال مفوضين ديمقراطيين من لجنة تجارية مستقلة، ووبخه قاضٍ قال إن تقليص إدارته للوكالة المسؤولة عن المساعدات الخارجية يُرجّح أنه انتهاك للدستور.
أما نتنياهو فقد أقالت حكومته رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام، الشاباك، وهو الجهاز الإسرائيلي المُعادل لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، أف بي آي، بعد أن بدأ الجهاز تحقيقات مع مساعدي رئيس الوزراء.
ومن بين مزاعم أخرى، يُتهم المساعدون بسوء التعامل مع معلومات سرية وتسريب وثيقة إلى صحيفة أجنبية.
وتابعت الصحيفة أنه على غرار ترامب، يسعى نتنياهو إلى كبح جماح هيئات الرقابة المحلية والسلطات القضائية التي سعت، كما هو الحال في الولايات المتحدة، إلى إجراء تحقيقات ضده أو ضد حلفائه.
ومثل ترامب أيضًا، واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهامات جنائية يقول إنها مزاعم كاذبة روج لها بيروقراطيون يساريون غير منتخبين.
ويُحاكم نتنياهو في قضية فساد مستمرة منذ سنوات، وتتطلب منه المثول أمام المحكمة عدة مرات شهريًا.
وفي هذا السياق، قال آرون ديفيد ميلر، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "إن توجه ترامب غير الليبرالي قد منح نتنياهو فرصة غير مسبوقة لفرض توجهه على إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات نتنياهو الرسمية لتقويض السلطة القضائية بدأت العام 2022 عندما قدمت حكومته الائتلافية تشريعًا يهدف إلى الحد من سلطة المحكمة العليا ومنح الحكومة سيطرة أكبر على تعيين قضاتها، وبعد احتجاجات حاشدة، علّقت الحكومة معظم هذه الإجراءات لأكثر من عام.
واستدركت بالقول: يبدو أن نتنياهو قد استعاد نشاطه بعد انتخاب ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني. ومنذ ذلك الحين، أعادت حكومته إحياء عملية إصلاح التعيينات القضائية، وهي تعمل على تمرير مشروع القانون في البرلمان.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على خطط نتنياهو، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن انتخاب ترامب منح رئيس الوزراء الإسرائيلي ثقة أكبر لاتخاذ خطوات استفزازية في الداخل وفي الحرب على غزة، التي تصاعدت بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا العام.
وأردفت الصحيفة أن ترامب ونتنياهو اعتمدا لغة متطابقة بانتظام لتشويه سمعة وسائل الإعلام، وهي مؤسسة أخرى ينظران إليها بازدراء.
ويبدو أنه أصبح واضحًا أن نتنياهو ما كان ليجرؤ أن يخطو نحو إقالة رئيس الشاباك ويشن معركة ضد المستشارة القضائية، وقد يُقيلها هي الأخرى، علاوة على استهتاره بخصومه السياسيين في الداخل والخارج لولا أن له حليفًا قويًا ومُشابهًا في واشنطن، بحسب الصحيفة.