قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف حي النصر شمال رفح

logo
العالم العربي

على وقع معارك سوريا.. هل يعود التحالف الرباعي مجدداً؟

على وقع معارك سوريا.. هل يعود التحالف الرباعي مجدداً؟
قوات روسية في سورياالمصدر: yandex
06 ديسمبر 2024، 3:03 م

احتضنت العاصمة العراقية بغداد، اجتماعًا حضره وزراء خارجية إيران وسوريا، وذلك لبحث الأوضاع وتطورات الأزمة السورية، وسط تساؤلات عما إذا كان التحرك الجديد يهدف لإحياء "التحالف الرباعي".

وتشكل التحالف الرباعي بين روسيا، والعراق، وإيران، وسوريا عام 2015، وأضيف له، مليشيا حزب الله اللبناني، بهدف تبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة تنظيم داعش، إذ أنشأ التحالف غرف عمليات مشتركة في دمشق والمنطقة الخضراء في بغداد.

ومع وصول وزيري خارجية إيران عباس عراقجي، وسوريا بسام صباغ، إلى بغداد، أفادت مصادر دبلوماسية، بطرح مسألة إحياء التحالف الرباعي، لمواجهة التهديدات المشتركة.

مناقشات مكثفة

وقال مصدر في وزارة الخارجية العراقية، إن "الاجتماعات المكثفة ركزت على الوضع في سوريا، وأعيد الحديث مرة أخرى، عن التحالف الرباعي، الذي انخرط في مواجهة تنظيم داعش، كما تم الاتفاق على إجراء لقاءات مكثفة مع المسؤولين الروسيين".

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"إرم نيوز" أن "الرؤية العراقية بشأن الأحداث في سوريا لم تتبلور بشكل كامل، وهناك انقسامات كبيرة لدى القوى السياسية، بين من يدعو للتدخل، وآخر يرفض بشكل قاطع، وهو ما أثر في محادثات بغداد".

ولفت المصدر، إلى أن "المسؤولين العراقيين في بادئ الأمر استفهموا من نظرائهم آخر التطورات، وسبب التراجع الحاصل لدى الجيش السوري، لكنهم حصلوا على تطمينات".

وتتابع الأوساط السياسية والشعبية في العراق، ما يحصل في سوريا بعين الترقب والقلق، خاصة في المحافظات الحدودية، في وقت تتضارب الآراء بين القوى السياسية والأحزاب والمليشيات المسلحة حيال التعاطي مع الأزمة المفاجئة.

اجتماع إقليمي

بدوره، أوضح الدبلوماسي العراقي السابق، غازي فيصل، أن "الاجتماع الثلاثي قد يتحول إلى اجتماع إقليمي أوسع، يضم دولًا عربية وخليجية وربما أطرافًا دولية وهذا يعتمد على وزارة الخارجية ورؤية السياسة العراقية.

وأضاف فيصل لـ"إرم نيوز" أن "التحالف الرباعي بين إيران وسوريا والعراق وروسيا، كان يهدف بالدرجة الأولى إلى التعاون الأمني، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وتابع "مع التحركات الجديدة، يبدو أن الاجتماع الثلاثي الحالي بين الدول الإقليمية يركز على معالجة الأزمة السورية المتفاقمة، في ظل تراجع الجيش السوري وتقدم المعارضة المسلحة، التي اجتاحت إدلب وحلب، وتستعد الآن للتحرك نحو حماة ودمشق".

أخبار ذات علاقة

تحشيد هائل وتفويض سياسي.. هل يتدخل العراق في سوريا "عسكرياً"؟

وكان التحالف الرباعي ينفذ غارات جوية ضد عناصر داعش، في مختلف المناطق داخل سوريا، حيث انخرطت الطائرات العراقية في هذه العمليات، ونفذت أكثر من هجوم وتمكنت من قتل قادة التنظيم.

من جهته، قال الخبير في الشأن الأمني العراقي، مخلد حازم، إن "الجميع يحاول اليوم التشبث بالحلول الدبلوماسية، لكنني أرى أن هذه المحاولات هي بمنزلة التشبث بالنفس الأخير لإيجاد حلول للوضع الذي تجاوز القدرة على الحلول الدبلوماسية، خاصة مع تداخل فواعل دولية كبرى ضمن ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد".

وأضاف حازم، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "النظام السوري يبدو وكأنه فقد السيطرة بشكل كبير، إذا تمكن النظام من تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، فقد يُعدُّ ذلك مكسبًا في هذا الظرف العصيب".

وبرغم تصاعد مؤشرات التدخل العراقي العسكري في سوريا، فإن الموقف الدولي، ورفض أغلب القوى السياسية ذلك، شكل موقفًا بضرورة النأي بالبلاد عما يجري في سوريا، وهو موقف التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر.

لكن العميد المتقاعد، كمال الطائي، رأى أن "إحياء التحالف الرباعي قد يتم شكليًّا دون الانخراط في الصراع السوري، لكنه سيكون مؤشرًا تصعيديًّا، خاصة أن ما يحصل جاء باتفاق الدول الكبرى".

وأضاف الطائي لـ"إرم نيوز" أن "تركيا تبنت ما يحصل في سوريا، ما يعني أن الجهود تنصب على فتح قنوات تفاوض وحوارات مع أنقرة، وليس الفصائل المعارضة الفاعلة على الأرض".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC