"بيجر حزب الله".. حادثة اغتيال يحيى عياش تعود إلى الواجهة

أعادت حادثة انفجار أجهزة تلقي الإشعارات "البيجر" التي كان يحملها عناصر ميليشيا حزب الله اللبنانية، إلى الأذهان عملية اغتيال القيادي البارز في الجناح المسلح لحركة حماس، يحيى عياش في عام 1996.

وقُتل ثمانية أشخاص بينهم طفلة وعنصران من "حزب الله" في لبنان، وأصيب نحو 3 آلاف شخص بجروح الثلاثاء بانفجارات متزامنة لأجهزة "البيجر"، حمَّلت الميليشيا إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عنها.

وفي الوقت الذي لم تُكشف فيه طريقة تفجيرها، ذهب خبراء إلى السيناريو الذي يرونه أكثر ترجيحا، وهو أن إسرائيل فخخت الأجهزة بمواد شديدة الانفجار قبل أن تصل إلى أيدي عناصر الميليشيا، في وقت كشفت فيه وسائل إعلام أن "حزب الله" استلم شحنة من هذه الأجهزة في الفترة الأخيرة.

ولا تعد هذه الطريقة جديدة، إذ سبق أن استخدمتها إسرائيل في اغتيال القيادي البارز في "كتائب القسام" يحيى عياش بتفجير هاتف محمول بيده.

ويلقب يحيى عياش بـ"مهندس المتفجرات"، واتهمته إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل العشرات بتفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة، وطاردته منذ 1993 حتى اغتياله في 1996.

   واغتيل يحيى عياش بعد أن وضعت له المخابرات  الإسرائيلية متفجرات في هاتف محمول أخذه من صديق له يدعى أسامة كان قد حصل عليه من خاله الوحيد الذي كان يعرف مكان اختباء عياش.

وبحسب تقارير فلسطينية، فإن أسامة كان يأخذ الهاتف بشكل يومي إلى عياش الذي كان ينتظر مكالمة والده.

وفي يوم في يوم 5 يناير/ كانون الثاني 1996، كان الخط المنزلي مقطوعا، مما دفع والد عياش إلى الاتصال بنجله عبر الهاتف المحمول، ليتم تفجيره عن بعد بواسطة طائرة كانت تحلق في المنطقة.

وقال المتعاقد السابق مع الاستخبارات المركزية الأمريكية، إدوارد سنودن، في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس" إن ما جرى "هو تفخيخ للأجهزة بمتفجرات وليست عملية قرصنة" مشيرا إلى أن انفجار البطارية لا يمكن أن يسبب هذه الأضرار.

 كما أيدت محللة الأمن القومي الأمريكي، جولييت كاييم، في تصريح لشبكة (CNN)، أن تكون "إسرائيل قد تسللت إلى سلسلة توريد الأجهزة في مرحلة ما، وفخختها قبل وصولها إلى حزب الله".

ورغم أن إسرائيل لم تتبن العملية رسميا، إلا أن جميع أصابع الاتهام وجهت إليها في ظل التوتر والاشتباكات اليومية التي تخوضها مع الميليشيا، جنوبي لبنان.