الدفاع الروسية: قواتنا تسيطر على بلدتي بانتيليمونوفكا في مقاطعة دونيتسك وشيرباكي في مقاطعة زابوروجيا
أشعل وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، غضب أهالي الرهائن بسبب رفضه أي اتفاق لإيقاف الحرب مع حركة "حماس" في قطاع غزة، معتبراً أن ذلك الاتفاق سيكون "كارثة على الأمن القومي لدولة إسرائيل".
يأتي ذلك في وقت تعرض فيه سموتريتش، وهو أحد أقطاب الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم، للهجوم من والدة أحدة الرهائن الإسرائيليين الذي قتل في غزة، وفق ما ظهر في مقطع مصور.
وكان سموتريتش، قد دعا في تدوينة له، عبر حسابه بمنصة "إكس" إلى "فتح أبواب جهنم في قطاع غزة"، مضيفاً: "لن نكون جزءاً من صفقة استسلام تتضمن إطلاق سراح أبرز الإرهابيين ووقف الحرب ومحو منجزاتها التي تم شراؤها بدماء كثيرة، وإطلاق سراح العديد من الرهائن".
تزامن ذلك مع تقارير تحدثت عن ضغوط تمارس على سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لتقديم الاستقالة، في حال تم تمرير الصفقة.
يأتي ذلك في وقت تحدث فيه مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون ومصدر من حركة "حماس" عن قرب التوصل إلى اتفاق والذي يمكن أن يكون في غضون أسبوع.
واندلعت مشادات كلامية بين عائلات الأسرى الإسرائيليين ووزير المالية سموتريتش في الكنيست بعد تدوينته التي عارض فيها الصفقة مع حركة "حماس" صراحة.
واستؤنفت مطلع يناير/ أيلول الجاري، المفاوضات غير المباشرة التي تتوسط فيها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وتأتي تصريحات سموتريتش في وقت تتزايد فيه الدعوات من الإسرائيليين وخاصة عائلات الرهائن المحتجزين في غزة لإبرام اتفاق يعيد الرهائن.
لكن تصريحات سموتريتش تظهر مدى الانقسام داخل ائتلاف رئيس الوزراء حول الاتفاق في هذه المرحلة.
ومع ذلك وبدون دعم سموتريتش، يمكن لنتنياهو الحصول على ما يكفي من الأصوات لضمان موافقة مجلس الوزراء على الاتفاق إن تم.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن بلاده تبذل جهودا "مكثفة" من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح العشرات من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف ساعر خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن: "تحقق تقدم في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن، إسرائيل ترغب في إطلاق سراح الرهائن وتبذل جهودا مكثفة لإبرام اتفاق".
والأحد، أطلع نتنياهو الرئيس الأمريكي جو بايدن على "التقدم" في المفاوضات في الدوحة بشأن الاتفاق.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، إنه وبايدن بحثا "التقدم المحرز في المفاوضات للإفراج عن رهائننا وأطلعه على التفويض الذي منحه لفريق التفاوض في الدوحة، بهدف الدفع قدما نحو الإفراج عن الرهائن".
وتمحورت المحادثات بين الوسطاء وإسرائيل وحماس حول الإفراج عن رهائن خُطفوا في الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقا لمصادر إسرائيلية عدة.
العام الماضي، فشلت عدة جولات من المفاوضات في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ 16 شهرا.
ومن بين القضايا التي أعاقت التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، شروط وقف إطلاق النار التي سيتم بموجبها تبادل الأسرى وحجم المساعدات الإنسانية لغزة وعودة سكان غزة النازحين إلى منازلهم وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وإعادة فتح المعابر الحدودية.
ورفض نتنياهو بشدة الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة ويعارض وجود أي حكومة فلسطينية فيها.
